اتفقت ولايتا شمال دارفور وشمال كردفان بالفاشر على معالجة تداعيات الأحداث التي وقعت بمنطقة أم بادر بين مكونات الكومة وسودري والمالحة وأم بادر خلال الأسابيع الماضية، وتعهدت قيادات أهلية بطي صفحة الخلاف وإعادة الحياة إلى طبيعتها. وأكد المشاركون، في الاجتماع الذي عقد بمدينة الفاشر يوم الجمعة بحضور أطراف الصراع، أن الأحداث لا تمثل قبيلة أو كياناً بعينه، وتعامل على أساس فردي. وأكدت قيادات أهلية بمحليات الكومة وسودري والمالحة استعدادهما لطي صفحة الخلاف بينهم، وإعادة الحياة لسيرتها الأولى. واشتمل اتفاق حكومتي الولايتين على أن تسيطر السلطات في مناطق المالحة والكومة وسودري على الأوضاع، منعاً لأي تداعيات أخرى، بجانب عقد جلسات مشتركة لمعالجة التفاصيل الصغيرة وتطبيع الأوضاع هناك. وقال والي شمال دارفور عثمان كبر، ل "الشروق"، إن الاجتماع وضع لبنة قوية لمعالجة الأوضاع بين محليات سودري والكومة والمالحة. من جانبه، أكد والي شمال كردفان أحمد هارون حرص ولايته على اتخاذ تدابير وقائية للحيلولة دون تفاقم الأوضاع. وأثنى على دور الإدارات الأهلية الكبير في احتواء الموقف، داعياً لتفعيل الآليات الأهلية لمعالجة القضايا التي تحدث بين الولايتين. وأضاف :" الإجراءات التي تمت أعادت لحمة التعايش بين محليات سودري والمالحة بما يحقق السلام الاجتماعي".