أعلنت ولاية الخرطوم عن خطة لإنهاء ظاهرة أطفال الشوارع المشردين، المعروفين شعبياً باسم "الشماشة"، وذلك عبر مشروع "لم الشمل وإعادة الإدماج"، الذي يستهدف توفيق أوضاع أكثر من سبعة آلاف مشرد في العاصمة الخرطوم. وقالت أميرة الفاضل وزيرة الشؤون الاجتماعية بولاية الخرطوم إن مشروع لمَّ الشمل وإعادة إدماج الأطفال المشردين بالولاية سينفذ بشراكة وزارة الشؤون الاجتماعية وشرطة الولاية وعدد من المنظمات الطوعية، واعتبرته خطوة نحو معالجة قضية التشرد. وأكدت خلال مخاطبتها جلسة المجلس التشريعي لولاية الخرطوم صباح اليوم، أن المعالجة الجذرية لمشكلة التشرد تتطلب معالجة كل القضايا السياسية والاقتصادية والاجتماعية، مشيرة إلى أن المشروع يهدف للاستقطاب الطوعي للأطفال المشردين بإيجاد أسرة لكل مشرد عبر 60 باحثاً يجمعون المعلومات عن المشردين لإعادة دمجهم. وأضافت أميرة أن المشروع بدأ بإعادة مشردين لأسرهم بالولايات، بجانب إنشاء مركز لمعالجة إدمان المشردين وسلوكياتهم السالبة. في سياق ثانٍ، أوضحت الوزيرة أن الدراسات التي أجرتها الوزارة بخصوص ظاهرة التسول، أثبتت أن معظم المتسولين وافدون من دول الجوار، وذلك لتداخل الحدود والقبائل، ما يتطلب وضع معالجات جذرية لظاهرة تسول الوافدين.