اتهم قادة عسكريون من حركة جيش تحرير السودان بقيادة مني مناوي رئيس الحركة بممارسة الفتنة العشائرية والقبلية داخل الحركة، ومنحوه شهراً قبل الإقدام على خطوات تصحيحية جذرية بالحركة، ورفضوا تمثيله لهم في أي منبر تفاوضي حول دارفور. وقال القادة في بيان أصدروه يوم الثلاثاء وقع عليه 26 قائداً ميدانياً، إن مناوي عيَّن مقربين منه في المناصب القيادية دون الرجوع إلى المجلس الثوري، وهو أعلى سلطة بالحركة، كما اتهموه بالفساديْن المالي والإداري واعتقال وتلفيق اتهامات كاذبة ضد قيادات الحركة. وأمهل القائد الميداني والمتحدث باسم المجموعة الإصلاحية بالحركة آدم صالح أبكر، في اتصال هاتفي أجرته معه "سودان تربيون"، الأحد، رئيس الحركة شهراً لإجراء إصلاحات جذرية داخل الحركة . أزمة قيادة " أبكر يقول أن الحركة تعاني أزمة قيادة تستوجب ضرورة ترميمها لتعود قيادة قوية ويشير إلى أن البيان الذي أصدرته مجموعته يمثل حصيلة مشاورات واسعة "وأضاف المتحدث أن الحركة تعاني أزمة قيادة تستوجب ضرورة ترميمها لتعود قيادة قوية قادرة على مجابهة كافة العقبات، مشيراً إلى أن البيان الذي أصدرته مجموعته يمثل حصيلة مشاورات واسعة وسط قيادات الحركة العسكرية والسياسية. وصرحت مصادر مقربة من القيادات الميدانية أن جزءاً لا يستهان به من افراد الحركة يناصرون المجموعة الإصلاحية، وأن هؤلاء القادة يتمركزون الآن مع قواتهم في شمال دارفور. الجدير بالذكر، أن حركة تحرير السودان كانت انشطرت إثر مؤتمر حسكنيته الشهير في عام 2005م إلى جناحين، أحدهما بقيادة مناوي والآخر بقيادة مؤسس التنظيم عبد الواحد النور، إلا أن أول حركة متمردة في دارفور ما لبث وأن تواصلت فيها الانقسامات حتى وصل عدد فصائلها في الماضي إلى 26 فصيلاً. محاولة إصلاحية " المتحدث يقول أنه إذا لم يستجب مناوي لمطالبات قيادات الحركة، حينها لكل حدث حديث وأن الحركة تعاني الإهمال بسبب ابتعاد القيادة من إدارات الحركة "ورفض المتحدث، في حديثه لسودان تربيون، اعتبار خطوة مجموعة القيادات انشقاقاً. وشدد على أنها "محاولة إصلاحية" في الوقت الراهن، مشيراً إلى أن هنالك بيانات أخرى ستصدر حال تمادى مناوي، وعدم الاستجابة لمطالبهم . وتابع قائلاً "إذا لم يستجب مناوي لمطالبات قيادات الحركة، حينها لكل حدث حديث". وأضاف أن الحركة تعاني الإهمال بسبب ابتعاد القيادة من إدارات الحركة . ولم تتمكن "سودان تربيون" من الاتصال برئيس الحركة مني أركو مناوي للرد على هذه التطورات. وأعلن صالح أنهم بصفتهم قيادات عسكرية يجمدون أي مفاوضات باسم الحركة إلى حين إجراء إصلاحات داخلها، منوهاً إلى أنهم سيبعثون خطابات للاتحاد الأفريقي وإلى كافة الجهات المشاركة في مفاوضات أديس أبابا والدول المجاورة مشدداً على أن مناوي لا يمثل الحركة في أي منبر يناقش مصالح دارفور.