أعلنت حكومة جنوب كردفان الجمعة، عن عمليات تجنيد قسري واسعة للأطفال تقوم بها الحركة الشعبية قطاع الشمال بمحليتي هيبان والبرام، بالتزامن مع المفاوضات بأديس أبابا حول قضايا المنطقتين. وطالبت المجتمع الدولي بدفع السلام لإنهاء الحرب بالولاية. وكانت منظمة اليونسيف طالبت في العام 2012، المجتمع الدولي، بالضغط على الحركة الشعبية لمنع استمرارها في تجنيد الأطفال المختطفين بجنوب كردفان، ودعت الحكومة السودانية لتعزيز حماية الطفل وإثبات حقه في الحماية. وقال معتمد هيبان ياسر كباشي للمركز السوداني للخدمات الصحفية، إن الحركة الشعبية- قطاع الشمال قامت بعمليات وسط الأطفال بهدف توسيع العمليات العسكرية لتقوية موقفها التفاوضي، موضحاً أن المدن بالولاية استقبلت المئات من الأطفال والشباب الفارين من مناطق التمرد. وأبان أن عمليات التجنيد أصبحت إلزامية تجاه الأسر الموجودة في مناطق التمرد، بجانب تهديد الأسر التي تمتنع عن الدفع بأطفالها للمعسكرات. من جانبه، قال معتمد محلية البرام جابر إبراهيم تيه، إن قطاع الشمال ظل يدفع بكميات كبيرة من الأطفال إلى معسكرات التجنيد بعد فقدانه لعدد من الجنود في الميدان بعد هروبهم. وناشد المجتمع الدولي بالضغط على قطاع الشمال من أجل التوصل إلى سلام ينهي الحرب بالولاية. وأكد وزير الدفاع السوداني الفريق أول ركن مهندس عبدالرحيم محمد حسين، في مارس الماضي، اتخاذ التدابير والترتيبات اللازمة كافة لرفع اسم السودان من قائمة الدول التي تستخدم الأطفال جنوداً بالقوات النظامية، وفق ما نصت عليه التشريعات الوطنية