قال وزير الصحة السوداني بحر إدريس أبوقردة إن العام 2016 سيشهد دخول مصانع جديدة للخدمة الدوائية لتطوير صناعة الدواء وتوطينها، خاصة وأن البلاد توجد بها حالياً 30 مصنعاً تنتج 800 صنف من الدواء بشرية وبيطرية. وخاطب أبو قردة، يوم السبت، المؤتمر الأول لسلطات الرقابة الدوائية بالسودان ودول الجوار، الذي نظمه المجلس القومي للأدوية والسموم، بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية بقاعة الصداقة الذي يستمر لمدة ثلاثة أيام. وقال ان الدواء يعد أحد أهم الركائز للإنسان والحيوان، بالإضافة إلى مستحضرات التجميل، مبيناً أن سوء التخزين والأدوية المغشوشة تؤثر سلباً، وأن هذا المؤتمر يأتي لمعالجة مثل هذه القضايا. وأضاف: "وجود لجنة عليا برئاسة النائب الأول لتنظيم الدواء بالسودان يساهم في وضع الخطط التي تساهم في توفير دواء عالي الجودة وفق المعايير الدولية". وشدد على أهمية التعاون بين المنظمات المحلية والدولية العاملة في مجال الأدوية ومجهودات محلية للرقابة على الأدوية عبر المجلس الذي يعمل بشراكة مع الجهات ذات الصلة. وذكر أبو قردة أن مشروع الدواء الموحد الذي أصبح منظماً بالسودان، ونتوقع أن تصل التجربة إلى دول الجوار والإقليم، سيساهم كثيراً في توفير أدوية عالية الجودة. وأشار إلى أن التحديات التي تتطلب المواجهة تتمثل في مكافحة الأدوية المغشوشة والمهربة التي تكلف العالم 200 مليار دولار سنوياً، وأن 30 إلى 40% من الأدوية في أفريقيا مغشوشة، وتحتوي على مواد ضارة بالصحة العامة، مما تشكل خطراً على إنسان القارة الأفريقية.