دعت لجنة الاتحاد الأفريقي للتحقيق في جنوب السودان، إلى استبعاد الرئيس الحالي سلفاكير ميارديت ونائبه السابق رياك مشار، الزعيمين المتصارعين على الحكم، خلال الفترة الانتقالية القادمة، بينما اعتبرت الولاياتالمتحدة الأميركية أن الرجلين خذلا شعبهما برفض التسوية. وأوصت اللجنة الأفريقية بوضع الجنوب السوداني تحت إشراف مجموعة من المراقبين مكونة من ثلاث شخصيات ينتدبها الاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة. من جهته، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، بان كي مون، عن "إحباطه العميق" لفشل محادثات السلام بين الأطراف المتنازعة. وأوقفت وساطة منظمة التنمية الحكومية لدول شرق أفريقيا (إيقاد) المحادثات بين الطرفين في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا إلى أجل غير مسمى بعد فشلهما في التوصل إلى تسوية. وذكرت وزارة الخارجية الأميركية في بيان السبت، أن الخصمين الرئيسيين خذلا شعبهما برفضهما التسوية من أجل إحلال السلام، وأكدت عدم وجود أي عذر للمزيد من أعمال القتال. وقالت المتحدثة باسم الخارجية الأميركية ماريا هارف في بيان صحفي، إن الولاياتالمتحدة "تدين وبشدة غياب القيادة السياسية لحل هذا الصراع الذي صنعه الإنسان وخلف خسائر فادحة على مدى الأشهر ال15 الماضية". وأضافت أن "الخلاف في جنوب السودان يعد كارثة إنسانية خلفت أكثر من مليوني نازح وخلقت أسوأ مشكلة في الأمن الغذائي في العالم حالياً"، مبينة أن هذه المشاكل تضع ثقلها على اقتصاد المنطقة بأسرها.