استضافت مدينة جوبا، حاضرة جنوب السودان وولاية الاستوائية الوسطى، ورشة عمل عن التعليم، شارك فيها مختصون يمثلون ولايات الإقليم العشر، ودعا وزير التعليم والعلوم والتكنلوجيا بالإقليم جوك دور المانحين لتقديم مزيد من الدعم للنهوض بالتعليم. وقال إن حكومته تسعى لتحقيق تعليم نوعي يساهم في تقليل الفاقد التربوي، وأضاف أن التعليم استراتيجي لحكومة الإقليم. وتوقعت حكومة الجنوب أن يساهم دعم أميركى تلقته مؤخراً فى تحقيق الاستقرار والأمن. وكانت الولاياتالمتحدة الأميركية، ممثلة فى وكالة المعونة الأميركية، قدمت مبلغ 230 مليون دولار مساعدات نقدية لحكومة الجنوب لمقابلة مشاريع تنموية، من بينها التعليم والصحة. وفي وقت سابق، طالبت منظمة اليونسيف، التابعة للأمم المتحدة، بمضاعفة موازنة دعم التعليم بالجنوب، التي تبلغ حالياً خمسة ملايين دولار، لأن الحاجة إليه في تزايد مستمر منذ توقيع اتفاق السلام في كينيا عام 2005. تشجيع البنات على التعليم وتتبنى اليونيسيف في جنوب السودان نموذجاً سبق تطبيقه في بنغلاديش من أجل تشجيع البنات على دخول المدارس. وطبقاً للتقديرات الحالية فإن فتاة واحدة من بين 100 فتاة، تكمل تعليمها الابتدائي بالجنوب وهي أسوأ نسبة في العالم طبقاً لليونيسيف. وأجرت المنظمة دراسة حول أسباب امتناع الفتيات عن الذهاب إلى المدارس وبدأت بعدها في إقامة مدارس مخصصة للبنات من أجل مواجهة المشكلة. وأفادت هذه الدراسة أن بعض الأهالي يخشون من امتناع الفتيات عن المساعدة في الأعمال المنزلية إذا ذهبن إلى المدارس، وبعضهم الآخر يفضل إبقاء بناته في المنزل لأسباب تتعلق بالتقاليد والقيم السائدة. وبدأت اليونيسيف بناء على نتائج هذه الدراسة في إقامة مدارس مخصصة للفتيات في القرى تستغرق الدراسة فيها 3 ساعات يومياً، وهو أقل من نصف عدد الساعات التي يمضيها التلاميذ في المدارس العادية.