أبدت الأممالمتحدة استعدادها التام لدعم وتمويل برامج التعليم في الجنوب خلال المرحلة القادمة باعتباره التحدي الأكبر الذي سيواجه المنطقة بعد انفصالها، مشددة على أهمية نشر التعليم وسط الصغار، وتشييد المزيد من المدارس بالولايات المختلفة. وبحث اجتماع ضم مراقب التعليم بالأممالمتحدة مارك أمج مع وكيل وزارة التعليم في الجنوب، امكانية دعم التعليم ونشره في الاقليم، لافتاً الى أهمية وضعه ضمن البرامج ذات الأولوية. وقال أمج، ان الأممالمتحدة ستقوم بدعم التعليم لكونه الأساس في بناء دولة متطورة، مؤكداً أن الجنوب يعاني نسبة أمية عالية يجب معالجتها وتوفير السبل اللازمة بفتح مدارس وجامعات اضافية. وطبقاً لآخر احصاءات الأممالمتحدة فان نسبة الأطفال الذين يندرجون في المرحلة الابتدائية من العملية التعليمية في جنوب السودان يبلغ 20% وهي ثاني أقل نسبة في العالم بعد أفغانستان. وأكدت أن نسبة المتعلمين في جنوب السودان، الذي يقطنه 7.5 ملايين نسمة، من أقل النسب في العالم وهي أدنى من نسبة المتعلمين في النيجر التي تبلغ 24%، والأرقام المتعلقة بالفتيات بصفة خاصة مثيرة للقلق، وطبقاً للتقديرات فان فتاة واحدة من بين 100 فتاة تكمل تعليمها الابتدائي في جنوب السودان وهي أسوأ نسبة في العالم.