قال النائب الأول للرئيس السوداني بكري حسن صالح، إن أولويات الحكومة في المرحلة المقبلة هي اتباع الإجراءات الاقتصادية التي توفر قوت الناس، والاجتهاد في الحوار الوطني، والسعي لإشراك الجميع فيه دون استثناء، تحقيقاً لوحدة الصف الوطني. وأجرى النائب الأول لقاءين منفصلين مع كل من مساعد أول الرئيس محمد الحسن الميرغني ومساعد الرئيس عبدالرحمن الصادق المهدي، بالقصر الرئاسي، بحث خلالهما عدداً من القضايا السياسية الراهنة. وأكد أن مخرجات الحوار الوطني تمثل البرنامج المستقبلي للبلاد الذي يجب على الجميع دفع استحقاقاته اللازمة، معبراً عن أمله أن يتم الحوار بمشاركة جميع القوى السياسية والمجتمعية وأصحاب المصلحة بولاء للوطن، وشفافية وشورى وتنافس حر، تحقيقاً للمصلحة العليا للبلاد. وأوضح مساعد أول الرئيس الحسن الميرغني، في تصريحات صحفية، أن اللقاء تناول قضايا وثيقة الإصلاح، الحوار الوطني والشراكة بين المؤتمر الوطني والاتحادي الديمقراطي الأصل. وأكد أن اللقاء أمَّن على أهمية تعزيز الشراكة المستقبلية ببن الحزبين بما يعود بالفائدة على الوطن والمواطن. وشدد الميرغني على أهمية تسريع وتيرة الحوار الوطني للوصول الى حلول مرضية، مشيراً إلى أهمية مشاركة القوى المعارضة كافة في الحوار، كاشفاً عن عزمه إجراء لقاءات مع الوزراء والحكومات الولائية بهدف الدفع بوثيقة الاصلاح الى الأمام. إصلاح الدولة " اجتماع النائب الأول بمساعدي البشير أكد الاجتهاد في الحوار، باعتباره أهم الهدف الاستراتيجي للدولة وإشراك الجميع فيه دون استثناء أو عزل لأحد، تحقيقاً لوحدة الصف " من جهته، قال مساعد الرئيس عبدالرحمن الصادق المهدي، إن النائب الأول وجَّه بالعمل على الدفع ببرنامج إصلاح الدولة عبر متابعة توصيات اللجنة العليا التي تم تكوينها لهذا الغرض، وتنفيذها على أرض الواقع خدمة للوطن والمواطن . وأوضح أن الاجتماع أمَّن على أن أول أولويات المرحلة القادمة هي المسألة الاقتصادية التي يجب معالجتها بالإجراءات الصحيحة الشاملة لتوفير قوت الناس، وتنفيذ البرنامج الخماسي الذي يهدف إلى زيادة الإنتاج، بالتركيز على الجانب الزراعي، والعلاقات الخارجية التي تراعي مصلحة الوطن. وأشار إلى ضرورة الاجتهاد في الحوار الوطني الذي قال إنه يمثل أهم هدف استراتيجي للدولة مع مراعاة إشراك الجميع فيه دون استثناء أو عزل لأحد تحقيقاً لوحدة الصف الوطني.