أعلنت وزارة الخارجية الأميركية، أن رئيس جنوب السودان سيلفاكير قال لوزير الخارجية جون كيري، إنه سيوقع اتفاق السلام الذي من شأنه أن يضع حداً للحرب الأهلية في بلاده بالرغم من أنه رفض توقيعه الإثنين، بحسب "فرانس برس". وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية جون كيري، إن كيري اتصل هاتفياً الأربعاء برئيس جنوب السودان، وأضاف أن "الرئيس كير أكد لوزير الخارجية أنه ينوي توقيع اتفاق السلام". وأوضح أن كير "قال إنه بحاجة لبضعة أيام إضافية لإجراء مشاورات ولكنه قال بوضوح شديد أنه ينوي التوقيع". وكان زعيم المتمردين في جنوب السودان ريك مشار وقع في أديس أبابا اتفاقاً يهدف إلى وضع حد للنزاع، لكن سلفاكير وبالرغم من التهديدات بفرض عقوبات دولية وإدانات الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة، رفض التوقيع وطلب مهلة 15 يوماً "لإجراء مشاورات". ومن أجل زيادة الضغط، وزعت الولاياتالمتحدة الأربعاء مشروع قرار حول الأسلحة والعقوبات الموجهة -تجميد ودائع ومنع سفر- ضد السلطات في حال رفض الرئيس كير توقيع الاتفاق. ولن يدخل مشروع القرار حيز التطبيق إلا في حال حاول رئيس جنوب السودان تأجيل التوقيع على الاتفاق إلى ما بعد التاريخ المحدد في الأول من سبتمبر، حسب مسؤول أميركي في الأممالمتحدة. وقال المسؤول إن "الفكرة هي معرفة ماذا سيجري خلال ال15 يوماً المقبلة"، وأضاف "لم يبق سوى خيار واحد وهو خيار السلام".