تسبَّب التلوث البيئي لانبعاثات بعض مصانع الأسمنت بنهر النيل في الحالات المرضية لمواطنين بمحلية الدامر تمثلت في أمراض الربو، الدرن، الحساسية، الفشل الكلوي والسرطانات، وطالبوا بترحيلها، بينما تحفظت حكومة الولاية على ترحيل المصانع، والتزمت بكبح التلوث. وأكد والي نهر النيل بالإنابة حسب الرسول نعيم، في مؤتمر صحفي، أن ترحيل المصانع مسألة مستحيلة. وأقرَّ بوجود تلوث بيئي بمحلية الدامر جراء الإفرازات والانبعاثات السالبة لعمليات التشغيل والإنتاج ببعض مصانع الأسمنت. وجدَّد التزام الولاية بمكافحة التلوث البيئي وإلزام المصانع بتوفير المنقيات التي تعمل على سلامة وصحة الإنسان. وزاد "سنظل نفعل كل الآليات المعنية بالرقابة البيئية الصناعية، على رأسها مجلس حماية وترقية البيئة بنهر النيل". غازات سامة " نائب الوالي أكد أن ترحيل المصانع مسألة مستحيلة وأقر بوجود تلوث بيئي بمحلية الدامر جراء الإفرازات والانبعاثات السالبة لعمليات التشغيل والإنتاج ببعض مصانع الأسمنت " وطالب مواطنون ورؤساء لجان شعبية بمحلية الدامر بولاية نهر النيل، بينهم أحمد مصطفى، عباس الطيب ومحمد نافع بترحيل المصانع بعيداً عن المناطق السكنية المجاورة، بجانب معالجة التلوث البيئي الناتج عن الغبار وانبعاثات الغازات السامة، والتلوث الضوضائي الناتج من عمليات تشغيل المصانع. وأكدوا ل (الشروق) أن مصانع الأسمنت تفتقد الرقابة الحكومية على تجاوزاتها اليومية، مشيرين إلى أن بعض المصانع تقوم بإيقاف التشغيل بنظام (المنقيات - الفلاتر) ليلاً، مما يحعل الغبار يترفع إلى أعلى معدلاته. وكشفوا أن المصانع لم تقم بدورها في برامج المسؤولية الاجتماعية تجاه المجتمعات المحلية والقرى المحيطة بالمصانع، وهي قرى، الحسناب، العكد، ألبان جديد، الكنوز، الفريع، الحلة الجديدة, المربعات.