أعلنت وزارة الآثار المصرية، يوم الأحد، عن تسلم السفارة المصرية بالنمسا، تمثالاً أثرياً يعود لعصر الأسرة الفرعونية السادسة والعشرين، بعد وقف عملية بيعه بالتنسيق مع الإنتربول (الشرطة الجنائية الدولية)، بحسب بيان رسمي. وقال وزير الآثار المصري ممدوح الدماطي، في بيان، إن "السفارة المصرية بالنمسا تسلمت تمثال أوشابتي للمدعو (حور إير عا)، وذلك بعد أن نجحت مساعي وزارة الآثار في إثبات أحقيتها في التمثال واسترداده". وأشار الدماطي، إلى أن التمثال خرج من مصر نتيجة أعمال الحفر خلسة، لافتاً إلى أن إدارة الآثار المستردة بالوزارة قامت بالتنسيق مع كافة الجهات المعنية والمتمثلة في "الإنتربول"، ووزارة الخارجية المصرية، والسفارة المصرية بفيينا لإعادة التمثال. وبحسب البيان نفسه، قال علي أحمد مدير إدارة الآثار المستردة بالوزارة "إنه تم ضبط التمثال أثناء محاولة بيعه من قبل مواطنين نمساويين، وهو عبارة عن تمثال أوشابتي يعود لعصر الأسرة السادسة والعشرين". يذكر أن الأوشابتي، عبارة هي تماثيل صغيرة، كانت توضع مع المتوفى، لتحل محله في تأدية الأعمال الشاقة في العالم الآخر، مثل حرث الأرض، وكانت تصنع من الفيانس (نوع من السيراميك كان يصنعه قدماء المصريين)، أو الخشب، أو الحجر الجيري. ونتيجة الانفلات الأمني الذي شهدته مصر عقب ثورة 25 يناير2011، زادت معدلات سرقة الآثار بنسبة 90 في المئة عما كان عليه الحال قبل الثورة، بحسب تصريحات لمسؤولين رسميين بالدولة.