دعا الخبير الإعلامي البروفسير علي محمد شمو، إلى إعادة النظر في الخطاب الإعلامي، وتجاوز المفهوم التقليدي لمفهوم أوسع، وقال إن كل ما يعبّر عن الثقافة السودانية ويعرّف بالسودان من غناء ودراما وفنون، يدخل في الخطاب الإعلامي. وامتدح شمو جهد وزارة الإعلام في ضبط الخطاب الحكومي، وتوفير المعلومات اللازمة لأجهزة الإعلام المقروءة والمسموعة والمشاهدة، مشيداً بتفعيل الإدارة العامة لشؤون مكتب الناطق الرسمي، وتنظيم برنامج الحديث الأسبوعي واستضافتها للوزراء والمسؤولين بالدولة للحديث لأجهزة الإعلام. وطالب في "المنتدى الشهري للإعلام السوداني" الذي نظمته وزارة الإعلام الأحد، حول قومية الرسالة الإعلامية وتحديات الخطاب الخارجي، طالب بتحديد من نريد أن نوجّه له الخطاب الإعلامي الخارجي، وإيجاد قياس لمدى وصوله وتأثيره وإقناعه للآخرين. وأقر شمو بضعف الخطاب الإعلامي السوداني، وقال "نحن نحاور أنفسنا"، وطالب بإنشاء قنوات فضائية سودانية ناطقة باللغة الإنجليزية حتى يصل الخطاب للجهة التي نريد أن نوصله إليها، مقترحاً إيجاد سلطة مركزية أوجهاز تنسيقي لضبط شكل ومضمون الخطاب الإعلامي للقنوات الفضائية الخاصة والولائية، وقال إن العالم يتعاطى مع كل ما تبثه بأنه السودان. وتطرقت مديرة الإعلام الخارجي بوزارة الإعلام، انتصار أحمد البشير، للتحديات التي تواجه الخطاب الإعلامي السوداني، وأجملتها في العمل على تحسين صورة السودان بالإعلام الخارجي الذي يعمد تشويهها بتزييف الحقائق ونشر الأكاذيب، ومواكبة التطور التكنولوجي وضبط وتوحيد الخطاب الخارجي، والتخلي عن بطء الإعلام السوداني للخارج.