تصاعدت أزمة إضراب موظفي بعثة حفظ السلام بدارفور "يوناميد". واستمر يوم الخميس حوالى أكثر من ألفي موظف سوداني في إضرابهم المفتوح لليوم السادس على التوالي، بينما حذرت البعثة الموظفين من أن الإضراب يمثل خرقاً لوضعهم كموظفين مدنيين دوليين. وقال رئيس نقابة اتحاد الموظفين الوطنيين ب"اليوناميد" خليل تكراس، بحسب موقع "سودان تربيون" الإلكتروني، إن إضرابهم المفتوح مستمر ما لم تقر رئاسة الأممالمتحدة في نيويورك كتابياً بتنفيذ مطالبهم. ويطالب الموظفون المضربون بصرف استحقاقات مالية لستة أشهر، بجانب حسم أمر التأمين العلاجي وساعات العمل الإضافية، علاوة على سودنة الوظائف ودفع استحقاقات المعاش في فترة وجيزة. وقال تكراس إن الإضراب حتى يوم الخميس وصل يومه السادس خلاف يومي الجمعة والسبت، مشيراً إلى أن هذا أول إضراب في الأممالمتحدة يمتد لأسبوع متواصل بغية إيصال مطالب محددة لرئاسة المنظمة في نيويورك. تحقيق المطالب " بعثة اليوناميد تقول أن قيادتها تفاعلت قبل الإضراب بنحو مكثف مع ممثلين الموظفين الوطنيين لمناقشة شكواهم،وأكدت لهم التزامها بمعالجة مشاغلهم بسرعة "وأكد تراكس أن النقابة عقدت اجتماعاً الأربعاء مع رئيس البعثة مارتن أوهومويبهي ومكتبه التنفيذي بغرض التوصل إلى آلية لرفع الإضراب وتحقيق المطالب. وقال إن البعثة ممثلة في رئيسها طالبتهم برفع الإضراب أولاً، لكنهم رفضوا، مشدداً على أن اعتصامهم سلمي "برغم استفزازات البعثة والتذكير بالقوانين". من جهتها، أبدت بعثة الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في دارفور "يوناميد" قلقها الشديد إزاء استمرار توقف موظفيها الوطنيين عن العمل. ولفتت إلى تقارير عن محاولة بعضهم عرقلة عمليات البعثة عن طريق غلق بوابات الدخول إلى المناطق الرئيسة في مقر البعثة بالفاشر، وإجبار الموظفين غير المشاركين وكذلك العاملين بعقود فردية على عدم أداء واجباتهم. وحذرت البعثة في بيان، الخميس، من أن مثل هذه الأفعال تتعارض تماماً مع قوانين المنظمة والتزام العاملين فيها كموظفين مدنيين دوليين". وأفادت أن قيادتها تفاعلت قبل الإضراب بنحو مكثف مع ممثلين الموظفين الوطنيين لمناقشة شكواهم، وأكدت لهم التزامها بمعالجة مشاغلهم بسرعة ضمن إطار القواعد واللوائح القانونية للأمم المتحدة.