أشارت إحصاءات غير رسمية إلى أن قائمة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أحرزت تقدماً في جنوبي البلاد الذي يغلب عليه الشيعة، رغم المنافسة الشديدة من الخصوم السياسيين في الانتخابات البرلمانية التي أجريت أمس الأحد. ومن غير المتوقع ظهور نتائج رسمية أولية قبل يوم أو أكثر. ويحتاج المالكي إلى أداء قوي للغاية في المحافظات التسع الجنوبية ذات الأغلبية الشيعية للفوز بولاية ثانية كرئيس للوزراء. ومن شأن فوز المالكي بولاية أخرى أن يبث الطمأنينة بين المستثمرين الذين يتطلعون للاستمرار، خصوصاً شركات النفط العالمية التي وقعت عقوداً قيمتها مليارات مع حكومته لاستخراج النفط في الدولة صاحبة ثالث أكبر احتياطي في العالم. وأظهر إحصاء أولي غير رسمي للأصوات في مدينة النجف التي يتمتع فيها رجال الدين بنفوذ كبير على الأغلبية الشيعية وفي البصرة وكربلاء، أن ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي أدى أداء قوياً ضد منافسه الشيعي الرئيسي الائتلاف الوطني العراقي وضد التكتل العراقي الشيعي السني. المالكي أولاً بالنجف وقال مراقب مستقل للانتخابات طلب عدم نشر اسمه لرويترز: "يبدو من النتائج الأولية أن المالكي يأتي في المرتبة الأولى في النجف". وكان المراقب على اتصال بآخرين في مراكز التصويت في أنحاء المحافظة. وفي البصرة أظهر فرز مبدئي للأصوات عرضه مسؤولون انتخابيون أمام الصحافيين أن ائتلاف دولة القانون أبلى بلاءً حسناً. ومن المتوقع أن تكون البصرة قريباً مركزاً لعمليات لم يسبق لها مثيل لتطوير حقول النفط في الوقت الذي يسعى فيه العراق لشق طريقه إلى مصاف أكبر الدول المنتجة للخام. وهذه ثاني انتخابات عامة في العراق منذ الغزو الذي قادته الولاياتالمتحدة عام 2003 وينظر إليها على أنها ذات أهمية حاسمة لتثبيت الديمقراطية الهشة ودمج كل الأطراف المتنافسة في البلاد في العملية السياسية.