بدأ مهرجان لندن السينمائي الدولي دورته الستين بالتركيز على التعددية الثقافية واختيار فيلم "مملكة متحدة" للافتتاح لمخرجة بريطانية من أصول أفريقية. ويتناول الفيلم قصة حب رومانسية بين رجل أسود وامرأة بيضاء في فضاء متخم بالعنصرية. ويأتي هذا الافتتاح في أعقاب أكبر موسم سينمائي خصصه معهد الفيلم البريطاني (منظم المهرجان) للممثلين السود، أمثال: دينزل واشنطن ويل سميث إدريس ألبا. كما استضاف المعهد ندوة للممثلين السود لمناقشة المعوقات التي يواجهونها. وتسعى المدير الفني للمهرجان، كلير ستيوارت، في اختيارها المواهب السوداء في السينما إلى كسر الصورة المهيمنة في النظر إلى السينما على أنها "بيضاء وذكورية أكثر مما يجب". ويمثل هذا الفيلم المحاولة الثالثة للمخرجة والممثلة البريطانية السوداء اسانتي، وقد نالت هذا العام عضوية أكاديمية علوم وفنون السينما الأميركية التي تمنح جوائز الأوسكار بعد التغييرات التي أجريت فيها هذا العام لضمان تمثيل أكبر للفنانين السود ومن الأقليات الأخرى. ويحكي فيلم أسانتي قصة زواج ملك بوتشوانا (التي تعرف اليوم باسم بوتسوانا)، سيريتسي خاما، الذي تزوج روث ويليامز، وهي موظفة بريطانية، عام 1948، والمعارضة التي واجهاها من عائلتيهما وبلديهما. وتشارك في المهرجان 74 دولة، ويستمر حتى 16 أكتوبر الجاري، وسيعرض فيه 245 فيلماً، بينها 18 فيلماً تعرض للمرة الأولى.