وصلت الدفعة الأولى من القوات البرية التابعة لقوات الدفاع الذاتي اليابانية، الإثنين، إلى جنوب السودان للمشاركة في أنشطة حفظ السلام تحت رعاية الأممالمتحدة، وهي المرة الأولى منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تمنح اليابان قواتها خارج أراضيها، صلاحيات استخدام القوة. وأفادت وكالة أنباء (كيودو) اليابانية الرسمية أن "الدفعة الأولى، البالغة 130 فردًا تابعًا للقوات البرية، من وحدة قوامها، التي تساوي 350 جنديًا يابانيًا، وصلت البلاد لتحل محل القوات الحالية الموجودة في جنوب السودان، للانخراط في أعمال بناء الطرق والبنى التحتية الأخرى ضمن بعثة الأممالمتحدة لهذه الدولة الأفريقية". وأضافت الوكالة أن "المجموعة الأخرى ستغادر اليابان، خلال شهر ديسمبر المقبل، وسوف تتولى المجموعة الجديدة مهام عملها بمجرد أن ينتهي عمل المجموعة المتواجدة هناك يوم 12 من الشهر ذاته". ولأول مرة منذ نهاية الحرب العالمية الثانية، تمنح اليابان قوات حفظ السلام العاملة خارج أراضيها، صلاحيات استخدام القوة لحماية المدنيين، وموظفي بعثة الأممالمتحدة، بما في ذلك أنفسهم. وفي السياق ذاته، قالت شيلا سميث خبيرة في الشأن الياباني واختصاصية في مجريات السياسة الخارجية إن "خطوة إيلاء قوات الدفاع الذاتي، صلاحيات جديدة، تعد دليلًا قاطعًا عن ثقة الحكومة الكبيرة بإمكانيات هذه القوات". وأضافت في تصريح صحفي "هناك مخاوف لدى البعض أن تتسبب هذه الخطوة بخلق مشاكل جديدة، في ظل التوتر والصراع القائم في البلاد".