أقامت مدرسة أُبي بن كعب القرآنية بمنطقة ود راوة التي تبعد 108 كيلو مترات شرق مدينة ود مدني عاصمة ولاية الجزيرة، مخيماً لعلاج مرضى العيون من سكان المنطقة وصرف نظارات مجانية بالتعاون مع الجمعية الأفريقية لعلاج العيون. ودرجت المدرسة التي تهتم بتحفيظ القرآن في سن مبكرة، على إقامة المخيم سنوياً بإشراف مستشفى ود راوة التخصصي. وتدفع المدرسة التي أسست قبل أكثر من ست سنوات طلابها لتقديم المساعدات اللازمة. وعكست قناة الشروق مجموعة من الطلاب وهم يرتدون زي أطباء العيون وينخرطون في مهام تكميلية لمساعدة الأطباء منها تسجيل الأسماء وترتيب الصفوف. وقال مدير المدرسة محمد يوسف الجزولي: "إننا نحرص على أن نقيم ترابطاً وثيقاً مع سكان المنطقة، ونغرس في تلاميذ المدرسة الأخلاق الحميدة التي حثنا عليها الإسلام". وأضاف أن المدرسة تلتزم بتدريس المناهج التربوية للدولة، لكنها تركز بشكل كبير على تحفيظ القرآن كاملاً، وتشترط لنقل الطالب من الصف السابع إلى الثامن أن يكون حافظاً للمصحف كاملاً. وأكد ممثل الحي في البرلمان الحاج يوسف اليمني، أن المدرسة تعتبر امتداداً لتاريخ المنطقة التي تعتبر منارة لتحفيظ القرآن، حسب قوله. وقال إنها ظلت منذ 2004 تمارس نشاطات جانبية لخدمة سكان المنطقة وتقيم مسابقات سنوية في حفظ القرآن بجانب مخيم سنوي لعلاج العيون.