أكد مسؤولون بجنوب السودان رفع رسوم تصاريح العمل للأجانب لتبلغ عشرة آلاف دولار رغم المجاعة، وقال إدموند ياكاني، المدير التنفيذي لمؤسسة تمكين المجتمع من أجل التقدم الخيرية، إن هذه الخطوة تهدف لخفض العمالة في قطاع المساعدات الإنسانية. وكانت الأممالمتحدة قد أعلنت الشهر الماضي، أن مناطق من البلاد تعاني من مجاعة في أول مرة تشهد دولة في العالم مثل هذه الكارثة منذ ست سنوات. ومن المتوقع ألا يجد نحو نصف السكان أو 5.5 ملايين نسمة مصدراً يعتد به للغذاء بحلول يوليو المقبل. ورغم ذلك ستتقاضى جوبا عشرة آلاف دولار عن كل "موظف" أجنبي، وألفي دولار عن كل "عامل"، وألف دولار عن كل من العمال غير النظاميين. وقال إدموند ياكاني ل"رويترز" يوم الخميس، إن تصاريح العمل غالية جداً بالفعل على العاملين في قطاع المساعدات الإنسانية، إذ أن أكثر من 90% من العاملين الأجانب الساعين للعمل في جنوب السودان من العاملين في قطاع المساعدات الإنسانية". وأدى القتال إلى نزوح أكثر من ثلاثة ملايين شخص، وقالت الأممالمتحدة في تقرير الشهر الماضي، إن استمرار النزوح يشكّل "مخاطر متزايدة من انخفاض إنتاج الغذاء عن المطلوب لفترة طويلة حتى عام 2018".