أعلن والى جنوب دارفور عمر عبدالجبار سيطرة الأجهزة الأمنية على الأوضاع فى مناطق الأحداث بمحلية كاس التى شهدت تجدد المواجهات القبلية الأربعاء، التي خلفت عدداً من القتلى والجرحى، وأكد أن الحكومة دفعت بتعزيزات عسكرية للمنطقة. وقال عبد الجبار في مؤتمر صحفي عقده عشية أمس في نيالا إن حكومة الولاية قررت فض التجمعات القبلية والدفع بتعزيزات أمنية جديدة في مناطق النزاع. وأوضح أن المجموعة المسلحة التي هاجمت القرى تسللت إلى الولاية من ولايتي غرب وشمال دارفور، و قامت بحرق 6 قرى بينها قرية كرنلفل وحلة برقو وقرية دلفتو وأم قديتي. وأكد الوالي أن الهجوم خلّف خمسة قتلى وثمانية جرحى، مشيرا إلى أن القوى جاءت على 24 عربة لاندكروزر، وكانت تحمل أسلحة قتالية مختلفة إضافة إلى 400 أخرين على ظهور الجمال والخيول. وأشار والي جنوب دارفور إلى التنسيق المشترك بينهم وولاة غرب وشمال دارفور لملاحقة الجناة خاصة أنه تم التعرف على بعضهم. لكن جهات مستقلة أكدت للشروق من موقع الأحداث حول محلية كاس أن عدد الضحايا إرتفع الى24 قتيلا و18 جريحا بين المسيرية والقبائل التي تقطن معها، وأن عدد العربات التى استقلها المهاجمون تفوق الأربعين عربة تحمل أسلحة ثقيلة . في غضون ذلك إتهم أعيان القبائل التي شملها الضرر الحكومة بالتراخي مع الأزمة، وعدم الجدية في احتواء الموقف، خاصة أنهم وفروا كل المعلومات عن تحرك المهاجمين من الولايات الأخري الى موقع الحدث. وقال الناظر أدم حمزة تيراب ناظر التعالبة إنهم سيتقدون بشكوى رسمية الى الأممالمتحدة عبر مكتب نيالا لتوضيح ما تعرضت له قبائلهم من اعتداء.