وقعت قبيلتا الهبانية والسلامات بمحلية برام بولاية جنوب دارفور يوم الجمعة، على وثيقة وقف العدائيات وعودة الحياة إلى طبيعتها، وحضر مراسم التوقيع والي الولاية، آدم الفكي، ولجنتا أمن الولاية والمحليات المجاورة ورئيس بعثة "اليوناميد". وأعرب الطرفان عن أسفهما للأحداث الدامية التي دارت بينهما، وأقرت الوثيقة وقف أشكال العدائيات كافة وفض التجمهر والتجمعات القبلية، بجانب التبرؤ من المتفلتين والالتزام بعدم إيواء أي منهم. وأكدت القبيلتان العمل سوياً من أجل قيام مؤتمر صلح شامل برعاية والي جنوب دارفور، في فترة لا تزيد عن ثلاثة أشهر من تاريخ التوقيع على الوثيقة . والتزمت القبيلتان بعدم التحرك لأي فزع إلا بعد التنسيق مع أقرب قوة نظامية، بجانب التزام القبيلتين بأن أي شخص يخرق بنود هذه الوثيقة تكون مسؤوليته مسؤولية فردية وفق نصوص وقانون الطوارئ. وأطلق والي جنوب دارفور، آدم الفكي، يد لجان الأمن بالمحليات لاتخاذ القرارات والإجراءات كافة، لتحقيق الأمن والاستقرار وعدم التفريط في الانفراج الأمني الذي تحقق بالولاية. وكشف عن إرسال قوات كبيرة للمحافظة على الأوضاع الأمنية وفض التجمعات، بجانب الدفع بقوة مشتركة كبيرة وضاربة، وجدد منع ارتداء "الكدمول" وحمل السلاح . ولفت مسؤول بعثة "اليوناميد" بالولاية، برهاني ميسكا نيجا، إلى أن التوقيع على الوثيقة مهم بين الطرفين، ولكن الأهم منه هو التنفيذ على أرض الواقع.