دعت منظمة العفو الدولية في تقرير صدر، يوم الثلاثاء، إلى إجراء تحقيق فوري في الجرائم وجرائم الحرب التي اقترفتها جميع الأطراف، ومنها الحكومة العراقية ومايسمى بتنظيم الدولة الإسلامية (داعش)، بحق المدنيين في الموصل. وقالت المسؤولة الكبيرة في المنظمة لين معلوف إن "الفظائع التي شهدها الناس في الموصل واحتقار الحياة الإنسانية من جانب كل أطراف النزاع يجب ألا تبقى من دون عقاب". وأضافت أنه "لا بد من إنشاء لجنة مستقلة على الفور، تُكَّلف بإجراء تحقيقات فعالة في أي حالات تتوافر فيها معلومات جديرة بالتصديق حول وقوع انتهاكات للقانون الإنساني الدولي، ونشر نتائج تحقيقاتها علناً". ولفتت المنظمة إلى أن القوات العراقية وقوات التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة استخدمت أسلحة متفجرة غير دقيقة، مما أدى إلى مقتل الآلاف من المدنيين، وبعض الانتهاكات التي ارتكبتها هذه القوات قد تُعدّ بمثابة جرائم الحرب. ووفق البيان، تقاعست القوات العراقية وقوات التحالف عن اتخاذ تدابير كافية لحماية المدنيين، "بل أخضعتهم بدلاً من ذلك لوابل رهيب من النيران باستخدام أسلحة ما كان ينبغي استخدامها في مناطق كثيفة السكان". وتناول تقرير المنظمة الأعمال العدائية التي شهدتها منطقة غرب الموصل في الفترة بين يناير ومنتصف مايو 2017، حيث أجرى باحثو المنظمة مقابلات مع 151 فرداً من أهالي غرب الموصل والخبراء والمحللين.