قتل خمسة أشخاص وجرح آخر في مدينة أبيي جراء اشتباكات بين الرعاة في المنطقة، وحذر رئيس إدارية أبيي المشتركة دينق أروب من أن مثل هذه الصراعات تؤثر بطريقة مباشرة على عملية إجراء الانتخابات خلال الشهر الجاري. وأبلغت مصادر مطلعة شبكة الشروق، أن رعاة المسيرية يغلقون الطريق بين المجلد وأبيي، بعد أن تعرضت سيارات تابعة للأمم المتحدة للنهب خلال اليومين الماضيين. وقال دينق أروب في مؤتمر صحفي عقده بمدينة جوبا، إن النزاعات المسلحة ستضر بأجواء الانتخابات، لأنها ستمنع الناخبين من المجيء إلى أبيي والتحرك بين مناطقها للإدلاء بأصواتهم. في ذات السياق، ناشد أروب الشريكين باستكمال تعيين أعضاء مفوضية استفتاء أبيي حتى تستطيع المفوضية مباشرة مهامها بالمنطقة، مطالباً الحكومة بالتدخل العاجل لمعالجة الأمر حتى لا تتأزم المشكلة. وكانت هيئة التحكيم الدولية في لاهاي بهولندا قضت في 22 يوليو الفائت، بإعادة ترسيم حدود أبيي. وقالت الهيئة إن لجنة الخبراء التي رسمت حدود منطقة أبيي النفطية، تجاوزت التفويض الممنوح لها فيما يتعلق بالحدود الشرقية والغربية للمنطقة. ودعا زعماء قبليون بأبيي في ديسمبر الماضي لإعادة النظر في مقررات التحكيم الدولي بشأن المنطقة المتنازع عليها بين شمال السودان وجنوبه، وبين قبيلتي الدينكا نقوك والمسيرية الرعويتين.