انتخب سيريل رامافوسا رئيسا جديدا لجنوب أفريقيا خلفا لجاكوب زوما الذي أعلن استقالته بعد أن تمت الاطاحة به من قبل الحزب الحاكم،وسيؤدي رامافوسا اليمين الدستورية في وقت لاحق الخميس بعد إجراء الاقتراع بسحب الثقة من زوما. ولد سيريل رامافوسا في سويتو،معقل الحركة المناهضة للتمييز العنصري في عاصمة جنوب أفريقيا، جوهانسبرج عام 1952،واعتقل بسبب أنشطته المناهضة للفصل العنصري عام 1974 لمدة عامين. وتولى منصب الأمين العام لاتحاد عمال المناجم في عام 1982، لكنه كان يعيش حياة مترفة،وصار رئيساً للجنة الاستقبال الوطنية التي أعدت لإطلاق سراح الزعيم نيلسون مانديلا من السجن عام 1990. وأصبح سيريل نائبا ورئيسا للجمعية الدستورية في عام 1994،ودخل وهو معروف بولعه بسيارات السباق وصيد الأسماك عالم الأعمال التجارية ليصبح واحداً من أغنى رجال الأعمال في جنوب أفريقيا عام 1997 حيث تقدر ثروته حالياً ب 450 مليون دولار. لكن شغفه بعالم السياسة كان دائماً أكبر من عالم التجارة والأعمال،وكان يطمح بأن يصبح نائباً لنيلسون مانديلا، أول زعيم أفريقي يحكم جنوب أفريقيا يعد إنهاء نظام الفصل العنصري. وبسبب تجاهل مانديلا لرغبته بأن يصبح نائباً له واختياره لثابو مبيكي بدلاً منه، شعر بالضيق الشديد حيث رفض حضور حفل تنصيب مانديلا رئيساً للبلاد، كما رفض تولي أي منصب حكومي وقتها.