شككت الحركة الشعبية في النتائج الأولية بولاية النيل الأزرق. وقال ياسر عرمان نائب الأمين العام للحركة في مؤتمر صحفي بالخرطوم، إن ولايتي النيل الأزرق وجنوب كردفان تمثلان خطاً أحمر بالنسبة للحركة الشعبية، حسب وصفه. وأشار عرمان إلى أن نتائج ولاية النيل الأزرق وجنوب كردفان تعتبر مؤشراً لتنفيذ ما تبقى من بنود اتفاقية السلام الشامل. في غضون ذلك، طالب منبر تجمع الأحزاب الجنوبية المفوضية القومية للانتخابات بالاضطلاع بمهامها لوقف ما أسماه الخروقات المستمرة لمنسوبي الحركة الشعبية، وقال عدد من قيادات تلك الأحزاب إنهم رصدوا للمفوضية هذه الخروقات، ولكنها لم تقم بأي إجراء، على حد قولهم. وقال رئيس الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي المرشح لرئاسة حكومة جنوب السودان د.لام أكول في مؤتمر صحفي، رفعنا كشفاً كاملاً يحوي جميع التجاوزات من قبل الحركة الشعبية، وأضاف: "نحن لا نتحدث عن مطالب بإلغاء الانتخابات، ولكن عليها معالجة الأخطاء". اعتراض على الفرز من جهة أخرى، أبدت ثمانية أحزاب جنوبية اعتراضها على سير عمليات فرز وعد الأصوات بولاية جونقلي التي تتم في غياب مناديب الأحزاب الجنوبية. وقالت القيادية بجبهة الإنقاذ الديمقراطية المتحدة ألو كير ملوال، إن الطريقة التي تتبعها اللجنة العليا للانتخابات قادت إلى تزوير منظم في بعض مراكز الفرز، على حد قولها. واتهمت الحركة الشعبية التغيير الديمقراطي، جيش الحركة الشعبية، بتوجيه الناخبين للتصويت لمصلحة مرشحي الحركة الشعبية بولاية جونقلي، وقال وكيل مرشح التغيير الديمقراطي لمنصب رئيس حكومة الجنوب ميان كور إن الجيش الشعبي استغل نفوذه في الولاية للتأثير في مسار عملية الاقتراع. وفي ذات الاتجاه، انتقد المؤتمر الوطني بولاية جونقلي أداء اللجنة العليا للانتخابات بالولاية، واعتبر تدخل عناصر الجيش الشعبي في الانتخابات قصوراً في عمل اللجنة لضمان نزاهة الاقتراع.