اعتبر الرئيس السوداني عمر البشير فوزه بانتخابات الرئاسة انتصاراً على أعداء السودان بالخارج قبل أن يكون فوزاً على منافسيه في الأحزاب الأخرى، وقال إن أعداء السودان كانوا يظنون أن الانتخابات ستكون قاصمة الظهر لحكومة الإنقاذ. وقال البشير أمام حشد جماهيري السبت بأرض المعارض في ضاحية بري بالعاصمة الخرطوم، نظمته الهيئة القومية لترشيحه احتفالاً بفوزه بالمنصب، قال إن أعداء السودان بعد أن فشلوا في إسقاط الحكومة بدعم التمرد وإذكاء روح الفتنة لتقسيم بلادنا، حاولوا جاهدين فرض فوضى خلاقة تقود السودان لمتاهات. وأضاف: "لكن خاب فألهم، واستطاع الشعب أن يقدم درساً بوعيه السياسي ودرايته بالمخاطر التي تحدق بالبلاد من كل جانب". وعي سياسي وقال البشير مخاطباً الحشد إن الشعب أقدم على العملية الانتخابية بوعي سياسي ومرت الانتخابات بسلام بعكس ما كان يريد الأعداء. وقال الرئيس السوداني، إن الانتخابات شابتها هنات بسيطة مقارنة بمراكز الاقتراع التي فاقت التسعمائة مركز. وأكد أن دارفور قدمت درساً للذين روجوا أنها غير آمنة بإجراء الانتخابات في جميع ولايات الإقليم بصورة كاملة دون توترات أمنية. وأضاف: "السلوك الحضاري للمواطنين خذل الذين روجوا بأن الانتخابات ستصحبها تفلتات أمنية". ودعا البشير الذين يروجون بأن الانتخابات بشمال السودان مزورة، أن يراجعوا نسب اكتساحه لمراكز الانتخابات بالدول الغربية. وحيا مشاركة المرأة في الانتخابات، وقال إنها جاءت فوق التوقعات خاصة لكثير من مراكز مراقبة الانتخابات.