قالت بعثة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات فى السودان الإثنين إن الانتخابات العامة الأخيرة تشكل أساساً مهماً للسلام والاستقرار فى السودان رغم بعض الهنات التى شابتها. وأكدت البعثة جاهزيتها لمراقبة الاستفتاء لتقرير مصير جنوب السودان حال دعوتها لذلك. وقالت رئيسة المراقبين وعضو البرلمان الأوروبى فيرونيك دى كيسير فى مؤتمر الصحفى بالخرطوم: "رغم الملاحظات التى وردت فى التقرير النهائى للبعثة حول الحملة الانتخابية إلا أن الانتخابات ستساهم فى مزيد من الاستقرار فى السودان". وأكدت فيرونيك أن الصعوبات التي واجهت البعثة ليست لها علاقة بالحكومة أو المفوضية أو الأجهزة ذات الصلة وإنما جاءت نتيجة لطبيعة العملية الانتخابية وتعقيداتها ولكبر مساحة السودان وأن هناك صعوبات صغيرة من المفوضية وبسيطة وليست فيها سوء نية. 46 توصية وأشارت المسؤولة الأوروبية إلى أن المفوضية تعاونت مع البعثة بقدر ما تستطيع أن تقدمه وعملت أفضل ما عندها, واستعرضت (46) توصية فى التقرير عن الانتخابات فى المستقبل فى كل جوانب العملية الانتخابية القانونية وغيرها. ودعا التقرير الذى استعرضته رئيسة البعثة لمزيد من الوضوح من الناحية القانونية في ما يتعلق بالشكاوى والطعون مما يضمن وصول الناخبين لمعالجات قانونية وأن جميع المخالفات الجنائية المتعلقة بنشر معلومات يجب أن يدافع عنها بناء على الصالح العام وحرية التعبير. يشار إلى أن بعثة الاتحاد الأوروبى لمراقبة الانتخابات فى السودان بدأت عملها نهاية فبراير الماضى بدعوة من المفوضية القومية للانتخابات وحكومة السودان واستمر عمل البعثة حتى (18) مايو الماضى، وتكونت من 147 مراقباً معتمداً من (25) دولة عضو فى الاتحاد الأوروبى.