استنكرت الخارجية السودانية موقف الحكومة الأميركية الذي طالب الحكومة التشادية بتوضيح موقفها من عدم اعتقال الرئيس السوداني. وقال بيان رسمي للخارجية إن الولاياتالمتحدة ليست طرفاً بالمحكمة الجنائية الدولية ورفضت تسليم أي جندي أو مواطن للمحكمة. وشجب البيان ممارسة الولاياتالمتحدة لصلفها المعهود وقهرها المستحكم على كل شعوب العالم ومطالبتها حكومات الدول ذات السيادة الالتزام بقرارات المحكمة المسلطة على رقاب شعوب ورؤساء الدول الأفريقية دون غيرهم لا يعدو إلا أن يكون نفاقاً سياسياً. واستنكر البيان الصمت الأميركي تجاه المجازر والانتهاكات والقتل والترويع والتشريد التي يمارسها الكيان الصهيوني ضد الشعب الفلسطيني. وانتهاك الولاياتالمتحدة نفسها للقوانين والأعراف الدولية في ممارستها للقهر والتقتيل للشعوب العزل في أفغانستان والعراق وفيتنام. وأكدت الخارجية السودانية في بيانها أن ذاكرة السودانيين ما زالت متقدة ولن تنسى قصف أميركا لمصنع الشفاء للأدوية في السودان. واختتم البيان دعوته للشعوب والحكومات الأفريقية بالوقوف بشجاعة في وجه الصلف والتسلط السياسي الأميركي. وأشاد البيان بموقف الحكومة التشادية ورئيسها إدريس ديبي والشعب التشادي الذي يعكس حرص تشاد على علاقات الجوار الأخوي والالتزام بقرارات الاتحاد الأفريقي الرافضة للتعامل مع قرارات ما يسمى بالمحكمة الجنائية الدولية.