تلتئم يوم الأحد بالعاصمة اليوغندية كمبالا، قمة الاتحاد الأفريقي بمشاركة قادة دول وزعماء أفريقيا وغياب الرئيس السوداني عمر أحمد البشير الذي يشارك وفد عالي المستوى من دولته، كما اعتذر في اللحظات الأخيرة الرئيسان الكنغولي والمصري. ورفض الاجتماع الوزاري الذي أنهى اجتماعاته السبت، طلب المحكمة الجنائية الدولية فتح مكتب بمقر الاتحاد الأفريقي بأديس أبابا ويرفع الأمر إلى القمة. ويتصدر أعمال القمة ملفا الصومال وموضوع مذكرتي التوقيف اللتين أصدرتهما المحكمة الجنائية الدولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير. وسبقت كمبالا القمة بإجراءات أمنية بالغة التعقيد، وصفها المراقبون بأنها مخاوف من هجمات انتحارية قد تشنها حركة الشباب المجاهدين الصومالية على غرار الهجومين المزدوجين اللذين وقعا في وقت سابق خلال الشهر الجاري. مخاوف أمنية ورشحت أنباء بأن التشديد الأمني بأمر من الرئيس اليوغندي يوري موسفيني لضمان انعقاد القمة بسلام دون عوائق أمنية، وستخضع كمبالا المشاركين بالقمة عدا الرؤساء إلى التفتيش عبر كاشف للأدوات المعدنية والأجسام الصلبة. وغاب عن القمة عدد من الرؤساء من بينهم السوداني عمر البشير والمصري حسني مبارك والليبي معمر القذافي. وفي الخرطوم، قالت مصادر عليمة إن السودان يشارك بوفد عالي المستوى، وتشارك حكومة الجنوب بوفد يقوده الأمين العام للحركة الشعبية باقان أموم. وكان مسؤول يوغندي قد حذر سابقاً من مشاركة البشير وهدد بالقبض عليه، لكن كمبالا صححت موقفها رسمياً، وبعثت بوزير خارجيتها للخرطوم لاحتواء الموقف. ويعتزم الاتحاد الأفريقي نصح الدول المنضوية تحت لوائه بألا تقوم باعتقال البشير وألا تستجيب لطلب المحكمة الجنائية بهذا الخصوص. وجاء في مسودة القرار الأفريقي، بحسب رويترز، أن الاتحاد يدعو كل الدول الأعضاء ألا تتعامل مع مذكرة التوقيف، واتهم المحكمة الجنائية باستهداف القارة الأفريقية.