دعت قيادات في المؤتمر الوطني وتحالف أحزاب جنوب السودان إلى تهيئة المناخ السياسي والأمني بجنوب السودان من أجل أن يمارس الجنوبيون حقهم الدستوري في الاستفتاء على مصير الجنوب المقرر إجراؤه في يناير المقبل. وقال نائب رئيس المؤتمر الوطني د.نافع علي نافع إن الأولوية السياسية الآن لتمكين مواطني جنوب السودان من ممارسة حقهم دون أي تدخل. وأكد للصحافيين الخميس أن اجتماعاً بين حزبه وتحالف الأحزاب الجنوبية دار فيه نقاش طويل حول كيفية ضمان حرية ونزاهة الاستفتاء وهل يمكن تطبيق ذلك على أرض الواقع. وأشار نافع إلى أن المناخ الآن لا يشير إلى إمكانية أن يكون العمل السياسي حراً في الجنوب لأن هناك تضييقاً لأقصى درجات العنف على النشاط السياسي، وأضاف أن حزبه بحث مع الحركة الشعبية والأمم المتحدة الأمر، وزاد: "النقاش سيتواصل أيضاً مع كل القوى السياسية". رهبة وخوف إلى ذلك، طالب رئيس الحركة الشعبية لتحرير السودان التغيير الديمقراطي لام أكول أجاوين القوى السياسية لإزاحة ما أسماه الرهبة والخوف لدى مواطني جنوب السودان من أجل المشاركة في الاستفتاء بحرية. وأكد لام أكول في تصريحات صحفية الخميس أن تحالف الأحزاب الجنوبية يناقش أمر إجراء الاستفتاء من دون أي معوقات باهتمام بالغ. وأشار إلى أن الاستفتاء حالياً أولوية تسبق كل شيء، موضحاً أنه من دون الأجواء المهيأة لا يمكن التحدث عن استفتاء الجنوبيين وهم يتهيبون ذلك من واقع تجربة الانتخابات التي جرت في أبريل الماضي. ويخير الاستفتاء المقرر إجراؤه في يناير 2011 مواطني جنوب السودان بين إقامة دولتهم المستقلة أو البقاء في وحدة مع شمال السودان، وذلك وفقاً لاتفاقية سلام نيفاشا الموقعة في 2005.