أجرى مسؤول ملف دارفور لقاءات موسعة مع حكومات ولايات دارفور بغرض تعميم "استراتيجية الدولة الجديدة لمعالجة أزمة الإقليم"، داعياً إلى دراستها والدفع بأفكار جديدة قبل أن ترفع إلى مجلس الوزراء لإجازتها في صورتها النهائية. وقال مستشار الرئيس السوداني ومسؤول ملف إقليم دارفور د. غازي صلاح الدين العتباني، إن الاستراتيجية تتجاوز مسألة التسوية السياسية والمفاوضات إلى صورة أوسع وأشمل من ذلك، نظراً للمعطيات الجديدة التي طرأت على الساحة المحلية والإقليمية والدولية ومن أهمها قيام أجهزة تشريعية تنفيذية منتخبة. وأضاف العتباني أن عرض تلك الاستراتيجية على القيادات بالإقليم جاء بغرض بسط التشاور للوصول إلى المزيد من الأفكار البناءة التي من شأنها المساهمة في معالجة قضية دارفور، داعياً القيادات لدراستها وإبداء الملاحظات حولها توطئة لعرضها على مجلس الوزراء الاتحادي لإجازتها في صورتها النهائية. وأبدى مسؤول دارفور تفاؤله إزاء تحقيق سلام شامل بالإقليم، مؤكداً أن الحكومة السودانية أخطرت الوسطاء بأنه قد آن الأوان للتوصل إلى تسوية شاملة لقضية دارفور قبل نهاية العام الجاري، وأنها لا تستطيع عقد اتفاقات منفصلة مع كل حركة على حدة. واستهل مسؤول ملف دارفور زيارته إلى الإقليم بعاصمة ولاية غرب دارفور الجنينة ومنها إلى الفاشر ويتوجه بعدها إلى نيالا.