نبه مستشار الرئيس السوداني عبدالله مسار، المنظمات الأجنبية بدارفور، إلى أنها ليست بمعزل عن الخضوع لسيادة الدولة، مؤكداً أن الحكومة لن تسمح بأن تتولى المنظمات المهام الحكومية، وحذر أي جهة تحاول ذلك بأنها ستواجه بالإبعاد. وقال مسار أثناء مخاطبة الاحتفال بتخريج طلاب عزة السودان الرابعة عشرة بنيالا عاصمة جنوب دارفور "إن الوقت حان لتعاون المنظمات وبعثة يوناميد مع الحكومة لإدارة معسكرات النزوح واللجوء حتى تحل مشكلة دارفور". وأكد مستشار الرئيس أهمية أن يتفهم النازحون أن بقاءهم في المعسكرات "وجود مؤقت"، كما أن المعسكرات ليست مكاناً لحمل السلاح وتجييش المليشيات. وكانت وزارة الشؤون الإنسانية السودانية أبعدت في يناير الماضي 26 منظمة أجنبية في دارفور، بسبب مخالفات. كما طرد السودان 16 منظمة أجنبية ومحلية من دارفور في أعقاب مارس 2009. أجندة خاصة ودعا مسار الجنوبيين للتصويت لخيار الوحدة وعدم الاستناد لحديث النخب السياسية التي اتهمها بالسعي للانفصال لتحقيق أجندة خاصة ومصالح ذاتية. من جانبه، أبرز والي جنوب دارفور عبدالحميد كاشا في كلمة بنفس الاحتفال قدرة الدولة على حسم التفلتات الأمنية وحماية معسكرات النازحين في جازما بأنها ستردع كل من يحاول زعزعة الأمن وإثارة الفوضى. وقال كاشا: "لن نسمح لقادة الحركات المسلحة الذين يتمتعون بحياة الفنادق بأن يبثوا الخوف في نفوس نازحي المعسكرات الذين يعيشون أوضاعاً مأساوية، مؤكداً أن حكومة المنطقة ستتصدى لفصيل عبدالواحد محمد نور و"لن تجعله يمس شعرة من النازحين". وقُتل الأسبوع الماضي خمسة أشخاص بمعسكر كلمة للنازحين بعاصمة جنوب دارفور نيالا، إثر مواجهات مسلحة بين رافضي ومؤيدي مفاوضات سلام الدوحة. واتهم بيان أصدرته حكومة نيالا المهاجمين بالانتماء لحركة عبدالواحد، ووصم البيان بعثة "يوناميد" بالتقصير في حماية المدنيين بالمعسكر قبل أن يشير إلى التزام الحكومة بتوفير الأمن للنازحين.