توفي الروائي الجزائري الطاهر وطار مساء أمس الخميس بالجزائر العاصمة إثر مرض عضال عن عمر يناهز 74 سنة، حسبما أوردت وكالة الأنباء الجزائرية. وقد ألف الأديب الراحل روايات وقصصاً ترجمت من العربية لعدة لغات. وللأديب الطاهر وطار روايات نالت شهرة عربية وعالمية ك"الشمعة والدهاليز" و"اللاّز" و"الزلزال" و"الحوّات والقصر" و"رمانة" و"تجربة في العشق" و"عرس بغل" و"العشق والموت في الزمن الحراشي" و"الولي الطاهر يعود إلى مقامه الزكي" و"الشهداء يعودون هذا الأسبوع" التي أخرجت مسرحية نالت نجاحاً كبيراً. واشتغل وطار، الذي ينحدر من أسرة بربرية في إقليمباتنة شرقي الجزائر، كذلك في الصحافة، كما كان عضواً في حزب جبهة التحرير الوطني، ويُعرف عنه اعتراضه على قرار إلغاء نتائج انتخابات 1992 التي تسببت في اندلاع أعمال عنف أودت بحياة عشرات الآلاف. وتفرغ وطار في نهاية حياته إلى النشاط الثقافي مكرساً معظم وقته للجمعية الثقافية الجاحظية التي أسسها عام 1989.