تعتزم وزارة البترول والثروة المعدنية المصرية الإعلان قريباً عن اكتشاف تجاري جديد للذهب في منطقة غرب جبل علبة، الواقعة ضمن مثلث حلايب وشلاتين، وذلك عقب تحقيق تقدم ملموس في الدراسات الجيولوجية الجارية. وذلك بعد أيام من منح قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مثلث حلايب وشلاتين إلى مصر، وأكد تقرير فرنسي أن الحديث الدائر حول المفاوضات السعودية السودانية بشأن ترسيم الحدود البحرية بينهما، لن يتم على حساب مصر ومصالحها المرتبطة بمثلث مثلث حلايب وشلاتين وأبورماد، كون أي اتفاق بين الطرفين سيؤثر مباشرة على نقاط انطلاق الحدود البحرية، وتوزيع الجرف القاري والثروات الطبيعية، والسيطرة على الممرات البحرية الحيوية في البحر الأحمر. ونقل موقع "ريزو أنترنتسيونال" الفرنسي عن المصدر قوله أن مصر عملت على ضمان مصالحها الوطنية، حيث تم عقد اجتماع بين الرئيس عبدالفتاح السيسي وقائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، وتم الاتفاق على أن يكون مثلث حلايب ضمن حدود جمهورية مصر العربية. ووفقًا لبيان رسمي، تشير التقديرات الأولية إلى أن الاحتياطي المكتشف قد يتجاوز 300 ألف أوقية من الذهب، مما يمهد الطريق لإنشاء منجم جديد في المنطقة. ويجري تنفيذ هذه الأعمال بالتعاون مع شركة آفاق للتعدين، التي تتولى إجراء تحليلات دقيقة لتحديد نسب الاستخلاص وجدوى التشغيل التجاري. وتسعى الحكومة المصرية إلى جذب استثمارات أجنبية بقيمة 375 مليون دولار خلال العامين المقبلين، مع توقعات بارتفاع حجم الاستثمارات المباشرة إلى مليار دولار بحلول عام 2030. ويقع موقع الاكتشاف داخل محمية جبل علبة الطبيعية، التي تُعد من أكبر المحميات في مصر بمساحة تبلغ 35,600 كيلومتر مربع، وتتميز بتضاريس جبلية غنية بالرواسب المعدنية، ضمن نطاق الدرع العربي النوبي الممتد عبر الصحراء الشرقية حتى شمال السودان. ويأتي هذا الكشف الجديد في سياق سلسلة من الاكتشافات البارزة في الصحراء الشرقية، أبرزها منجم إيقات الذي أُعلن عنه عام 2020، ويضم احتياطيات تُقدر ب 1.3 مليون أوقية من الذهب، باستثمارات تجاوزت 300 مليون دولار حتى الآن.