أكد خالد عمر يوسف، القيادي في تحالف "صمود"، أن محاولات بعض الأطراف لتفسير تصريحات وزير الخارجية الأمريكي ماركو روبيو على أنها إعلان لانتهاء مبادرة الرباعية لا تعكس الواقع، مشدداً على أن هذه المبادرة ما زالت تمثل الإطار الأفضل لدعم جهود السلام في السودان. أوضح سلك أن دعاة الحرب روجوا قبل يومين لتصريحات الوزير الأمريكي باعتبارها تتسق مع رؤيتهم لاستمرار الاقتتال، بل ذهب بعضهم إلى القول إن المبادرة الرباعية قد انتهت بالكامل. وأضاف أن هذا التفسير لا يستند إلى حقائق، مشيراً إلى أن الاتصال الذي جرى بالأمس بين وزيري الخارجية الأمريكي والإماراتي، حسب بيان الخارجية الأمريكية، أكد أهمية التوصل إلى وقف إنساني لإطلاق النار في السودان، كما شدد روبيو والشيخ عبد الله بن زايد على عمق العلاقة الاستراتيجية بين الولاياتالمتحدة والإمارات العربية المتحدة. سلك أوضح أن الولاياتالمتحدة تعد دولة رئيسية ضمن مبادرة الرباعية، وتلعب دوراً قيادياً في العمل على إنجاحها بالتعاون مع بقية الدول المشاركة. وأكد أن تصريحات روبيو، وعلى عكس ما حاول نشره المضللون، تأتي في إطار دعم المبادرة وتنفيذها وليس نقضها. وأضاف أن بعض الأطراف التي تحتفي بمواقف خارجية ظناً أنها تتماشى مع رؤيتهم، سرعان ما يعودون للحديث عن السيادة وعدم التدخل الخارجي، وهو ما وصفه بعدم الاتساق وترويج الأكاذيب بلا حدود. وأشار سلك إلى أن الحقيقة الواضحة هي أن المبادرة الرباعية ماضية إلى الأمام، وأنها تمثل الفرصة الأفضل لإسكات صوت البنادق، باعتبارها نموذجاً لدور خارجي محمود يسعى لتيسير سبل إنهاء معاناة السودانيين. لكنه شدد في الوقت ذاته على أن إرادة الشعب السوداني هي العامل الحاسم، فإذا اختار غالبية السودانيين استمرار الحرب فلن تستطيع أي قوة خارجية إيقافها، وإذا تكاتفوا من أجل السلام فلن تتمكن أي جهة خارجية من إطالة أمد النزاع. وأضاف سلك أن الأمر المبشر يتمثل في أن أصوات السلام بدأت تعلو وتتزايد، فيما يتراجع خطاب الحرب تدريجياً. وأكد أن الخراب سينتهي وأن السلام سيعم البلاد، مشدداً على ضرورة الإسراع في الخطى نحو مستقبل أفضل، وعدم السماح لدعاة الموت والدمار بتأجيل بلوغ هذه الغاية.