كَشَفَ المرضي أحمد عبد الله الشاهد الأول والأقرب لموقع الانفجار الذي استهدف موكب رئيس الوزراء عبد الله حمدوك أمس، والذي يسكن المنزل الذي تمّت عملية التفجير أمامه، تفاصيل قبل وبعد الانفجار. وقال المرضي ل(الصيحة)، إنّه خرج عند السابعة كعادته كل صباح لري أشجار الحديقة المُرفقة بالمنزل، ولم يلحظ أمراً غير طبيعي، لكن في حوالي التاسعة سمع أولاً صوت النجدة المُرافقة لعربة رئيس الوزراء، وقبل دُخولها الشارع توقّفت العربات قليلاً وظهر فجأةً دخان أحمر كثيفٌ أصاب عينيه باحتراقٍ، فحاول الهرب قبل أن يسمع صوت انفجار شديد اهتزت له أرجاء المكان كله، وعندما انزاح الدخان كانت هناك عربة (آكسنت) تم إيقافها في فترة الصباح أمام الباب تشتعل فيها النيران، وكانت نوافذ المنزل كلها قد تهشّمت لشدة الانفجار، وأوضح أنّه أُصيب في عينيه إصابة خفيفة نتيجة الدخان، وقال: "حضر السيد رئيس الوزراء قبل مُغادرته الموقع وقام بالسلام عليّ وسألني عن الإصابة ثُمّ تَحرّك بعربة أخرى، وكانت عربته قد تحطّمت، لكنه خرج والحمد لله بصحةٍ تامّةٍ وهذه رعاية من الله سبحانه وتعالى، فقد تضرّرت ثلاث سيارات من عربات الموكب، ولكن من الواضح أنّ جميع المُرافقين إصاباتهم خفيفة". من جانبه، أفَادَ المُواطن السُّوري مزهر عبد الوهاب المُلقِّب بالمصري والذي يسكن هو وأسرته بالمنزل الذي وقع أمامه الانفجار، (الصيحة)، بأنّه قد خَرَجَ في السُّاعات الأولى من الصباح لإيصال ابنته إلى المدرسة، وأنّ العربة (آكسنت) التي انفجرت بالحادث لم تكن موجودة لحظتها، لكنه وجدها "مركونة" أمام الباب مُباشرةً وهو الموقع الذي كَانَ يضع سيارته فيها، فدخل المنزل ليستريح قليلاً قبل التحرُّك إلى مزرعته في أطراف بحري، ولكن وبعد ذلك بفترةٍ قصيرةٍ، سمع دوي الانفجار، ما أصابهم بالهلع وحطّم نوافذ الشقة التي يَقطنها، وعندما خرج ليستطلع الأمر، كانت السيارة (آكسنت) تشتعل، كما تضرّرت سيارته التي كانت تقف بجانبها، وقال إنّه لا يعرف صاحب العربة، ولم يُشاهده، وإنّها لأوّل مرة تقف في هذا الموقع ولا علاقة له بها بتاتاً.