الذين يثرثرون ويصدعوننا بأن السودان واثيوبيا اشقاء، ويحاولون دق إسفين لقتل الروح المعنوية للجيش، هل كنتم تنتظرون أن يعيد لكم الحبش الفشقة هدية دون إراقة دماء.؟.
25 سنة تهينون الجيش لعدم تحريره للأرض وعندما حررت تتباكون على الدولة التي احتلت وظلت (...)
من رابع المستحيلات أن تستطيع الدولة أو أي دولة في العالم تطبيق حظر التجول الكامل"24 ساعة" لمدة 5 أيام ناهيك عن ثلاثة أسابيع كما أعلن هؤلاء الذين لا يقرأون الواقع في الخرطوم، أولاً حتى في الدول الغنية لا يستطيع كل أفراد الشعب شراء المواد الغذائية لكل (...)
واليوم قد لا يختلف اثنين وللأسف بأن الرجل وضح جلياً إنه أضعف من أن يدير شركة لمطاحن الغلال حتى يوفر إنتاجا يكفي الشعب خبزاً، ناهيك من أن يدير دولة وحكومة ثورة يفترض فيه أن يكون رجلاً للمرحلة يذكره التاريخ، رجلاً ذو كاريزما يرتقي بحسه وقراراته (...)
تمر هذه الأيام ذكرى رحيل المفكر والزعيم السياسي السوداني محمد ابراهيم نقد سكرتير عام الحزب الشيوعي والذي لبى نداء ربه بالعاصمة البريطانية لندن في 22 مارس 2012.
تعود جذوره الدنقلاوية إلى حفير مشو بالشمالية حيث إنتقلت العائلة إلى مدينة القطينة بالنيل (...)
قديما قيل: على نفسها جنت براقش، وبراقش المجني عليها كل مرة هنا هي الشعب السوداني الذي ظل ولأكثر من 27 عاماً يتلقى الضربات الموجعة بسبب الأخطاء القاتلة لحكومته الإنقلابية، وللأسف لم ولن تتعلم هذه الحكومة الدرس بعد كل هذه الإنتكاسات التي أودت بالوطن (...)
عندما يحس كل سوداني بوطنيته وإنتمائه لهذا التراب كإنتمائه وحبه لأسرته الصغيرة والكبيرة، عندما يحس كل سوداني بان كل أفراد هذا الشعب هم آبائه وأخوانه وأبنائه وأمهاته وأخواته وبناته، عندما يكون الإنتماء للقرية والمدينة هو الإنتماء لكل تراب الوطن (...)
يأيها الشركاء
فى حصد الدمار
جبناء أنتم
تقتلون الأبرياء
كما التتار
تتباروا
فى سباق الموت
تحتفلون
بالنصر بلا نصر
فكم أنتم صغار...!!
الأرض تسفهكم
أيها
الأشباه من الرجال
فى الظلم
كم أنتم كبار...!!
يتمتم الطفل الرضيع
مرة ومرتين
حين أعدمتم أباه
أمام إخوته (...)
فمثلك ليسوا برجالٍ، بل أشباهُ رجالٍ يا"تيتاوي"..!
محي الدين تيتاوي الذي جعل لنفسه إسماً في عالم الصحافة، لا بالتعليم الذي لم ينل قسطاً وافراً منه، ولا بالكتابة التي لا يجيد قواعدها، إنما ب"التملق" والمسوح في بلاط السلطان.
تملق لنميري ولبس عباءته وما (...)
الإمارات التي كانت حتى العام 1970 عبارة عن إمارات متفرقة يقتات اهلها صيد البر والبحر والتمر ولبن الإبل، وعند إتحادها في ذلك العام لم تكن في كل مؤسساتها ما يعرف بمنظومة الدولة المتماسكة بالخدمة المدنية في أي من إماراتها ناهيك عن كامل أطراف (...)
مُدن الغلابة
ابراهيم سليمان أبوناجي
الله
يا مدن الغلابة
الساكنين
ضفاف النهر
والجزرُ الطميةِ
الملآ نخيل
أوَ كيف يا مدنٌ
تضيقُ رحابهم
لا يأكلون ليشبعوا
لا يشربون السلسبيل..؟
ما بالهم
أطفالك السمر
بلا إبتسامٍ
تحت أقبية السماءِ
وفى العراءِ
بلا (...)
كل الحُزن مكبوت جُوانا يا كيزان
رغم الألم صابرين سنوات من الحِرمان
رغم المرض صابرين جوانا نلقى أمان
بس كل البلد خربت وإتفكك السودان
كل الخُلوق جاعت وإتقسمت كيمان
ضاع الأمل بالجد صبحت بلادنا هواان
والليلة يانا خلاص ناساً رجال عصيان
*****
صابرين (...)
في قسم الطواريئ بمستشفى بحري تكتظ صالة الإنتظار بمرضى يريدون علاجاً وادوية لتضميد جراحهم وتسكين أناتهم، كل شيء منفلت، لا تسمع شيئاً غير انين المرضى وفوضى الحديث بين العاملين والممرضين والأطباء الذين لا حول لهم ولاقوة مع أهل المرضى الذين نفد صبرهم (...)
ابراهيم سليمان أبوناجي
يا أيها الماضون
إلى السماء
مشيعين بالدعوات
وصرخات العوابر
في الطريق
يا أيها الشهداء
الراحلون إلى الجنان
مجرتقين
بأحزمة الدماء
والعبق من الرحيق
قد قال هذا الشعب
كلمته
وخرج يجتاز الموانع
للفداء
لكل من سقط
كما الغريق
قد قال هذا (...)
طالبة جامعة كردفان
فصل هذه الطالبة التي عبرت عن مشاعرها لقيمة الفن الذي يجري في وجدانها كأي إنسان سليم الفطرة يطرب للمغنى عندما يلامس دواخله فيقوم ليعبر عن إحساسه بالدندنة أو الرقص أو التبشير أو بتحية الفنان على المسرح كدليل شكر وإمتنان ودعم ومدح (...)
قديماً قيل لا يلدغ المؤمن من جحر مرتين، لكن الرئيس البشير في سبيل حماية نفسه من الجنائية والمحاولات البائسة لرفع العقوبات ظل يصدق الكذبة تلو الأخرى والوعود الجوفاء ويسرع الى جحر الضب ليلدغ منه مرة ومرات ولا يتوب...!
لماذا لا يتوب وينتهي ويكف عن (...)
ما أشبه الليلة بالبارحة، فحال السودان اليوم لا يختلف كثيراً عن حال مصر أواخر سنوات الدولة الأيوبية قبل 800 عام بقيادة الملك الصالح أيوب حيث كان غالبية الجيش وحراس الملك من المماليك الذين جلبوا كرقيق من تركمانستان وأفغانستان وطاجكستان وأوزبكستان ودول (...)
وحتى أكون أكثر وضوحاً، فإن سقوط الخرطوم في أيدي قوات الجنجويد وتنصيب الجنرال حميدتي رئيساً لهذا الوطن المتشرذم مسألة وقت لا أكثر، لأن كل الشواهد على أرض الواقع تدعم ذلك، وكل ذي بصيرة يعيش ويعايش ما يدور في أرض الوطن لا يمكن أن يسقط شواهد الأحداث من (...)
عندما يتخلى الجزار صاحب مزرعة الحيوانات التي يقوم بذبحها وبيعها للمستهلك في الأسواق لتوطين مصدر رزقه ويتحول الى سفاح يذبح البشر ويعلق أجسادهم في مقابض جزارته ليقطعهم ويرمي بأجزائهم في ذات البئر التي كان يرمي فيها بقايا ومخلفات حيواناته، يكون قد فقد (...)
وأنا أسير على ضفاف نهر كولمبيا بالشمال الغربي الأمريكي، من جمال المشهد وتشابه الحكاية في اللازمان واللامكان عادت بي الذاكرة سنوات للوراء لأسترجع قصة حب وعواطف نبيلة جمعت قلبي حمد وبدرية في سهل حوض أرقو بين زراعات الذرة بأرض المشروع، قصة الحب بين (...)
قضي "بخيت شورة" جُلَ سني عمره الثمانيني بين نباتات الحلفا وشجر العشر والطرفأ التي شكلت غابة كثيفة من أرض السواقي على أطراف خور أرقو في البلد، حتى ظننا أنها كانت ملكاً خالصاً له وعالماً إستأنس به مع الهوام التي توالدت وتكاثرت بالمكان، كنا نطاردها في (...)
-1-
أمضى عبدالله ود همام ومن رافقه إلى غابة النخيل ذلك الصباح من الجمعة وكل الضحوية في حصاد تمر البركاوى والقنديلة والجاو، ظل يراقب حش التمر ولقيطه طوال الضحوية إلى أن جمع محصوله في أكياس وشوالات حملها الصبايا بحميرهم إلى داره.
عبدالله محمد عبدالله (...)
المحظوظون فقط هم أولئك الذين يقرأون ما يُكتب عنهم وهم يمشون بين الناس ملء حياتهم، فقد درج حملة الأقلام على الكتابة عن خاصتهم من الناس ومن يعرفون من العامة بعد فراقهم بدافع الحنين غالباً أو لأنهم فقدوا ما كان يملكه أولئك من حِراكٍ وأدواتٍ معرفية (...)
لا أحد يعرفها بغير إسمها الأول الذي حملته وخدمت به هوام الصحراء الذين يعبرونها ويتوقفون عندها للزواد لستة عقود متوالية إلى أن رحلت بهدوء في عمرها الثمانيني، أم الحسن..الوجود في قلب الصحراء من اللامكان....!!
وقفت ذات يوم بداية الخمسينات فشاهدت وزوجها (...)
تسكن"روزا" بذات البناية الشاهقة التي أقيم فيها بأحد الأحياء الهادئة وسط مدينة تورنتو الكندية، لكني لم أتعود رؤيتها على ما كانت عليه بالأمس، فدوماً ما كانت تبدو باسمة الوجه، ضاحكة مقبلة على الحياة بأحلام الصبا والنضار العشريني..! ورغم إنها في العقد (...)
جريمة السرقة المفتعلة التي تم التمثيل والتنكيل بصاحبها المزعوم في حي الصحافة لم ولن تكون الأخيرة في سلسلة الفرقعات الإعلامية الذي درج النظام عليها وتقوم بها اجهزة الأمن بترتيب مدروس لشغل الرأي العام في محاولات بائسة للهي الناس عما يدور من تدمير منظم (...)