لماذا درستُ القانون ابتداءً؟! ثمَّ هجرتُ القانون إلى السينما؟! ثمَّ هجرتُ السينما إلى التجارة؟! أسئلة ظلَّت تلاحقني، متعجبة أو مستنكرة، مذ تخرجتُ في كليَّة القانون، بلندن، ثمَّ التحقت، لاحقاً، هناك بدراسة السِّينما، ولكن .. لا إجابة، لأننى، ببساطة، (...)
بصُدفة التَّوافق مع عيد الرَّبيع، ويوم الأم، رحلت العالمة النِّحريرة، والمفكِّرة الكبيرة، والسَّاردة الباتعة، والمرأة ذات الرَّبيع النَّفسي الدَّائم، نوال السَّعداوي، التي أضحت رقماً يصعب تجاوزه في ساحة الفكر والإبداع، بإسهامها في تسليح المرأة (...)
* رغم آرائي المسبقة في رئيس مجلس السيادة السوداني عبدالفتاح البرهان؛ وفي الذين معه داخل السلطة من العسكر والجنجويد كأشخاص (فالتين من العقاب)؛ إلّا أن ما تم توقيعه بين المذكور والحركة الشعبية بجوبا من إعلان مباديء؛ قد يكون لبنة لتأسيس دولة مستقرة (...)
● رمضان احمد السيد
—————-
■ الموقف الهلالي اكثر من مطمئن لعبور المجموعات
■ بلوزداد الجزائري مرعوب قبل الوصول للخرطوم
■ شبح خماسية صن داونز يسيطر على الفريق في مباريات الخارج
■ مفاتيح فوز الهلال في لقاء الجوهرة امام بلوزداد
■ القمة في الجولة الخامسة (...)
كشفت اللجنة التسييرية لنقابة عمّال التعليم بولاية الخرطوم، عن اتّفاقٍ لتنفيذ كافة الترقيات الخاصة بمعلمي ولاية الخرطوم مع ديوان شؤون الخدمة ووزارة التربية الولائية .
وقالت رئيسة لجنة تسيير نقابة عمال التعليم بالولاية أمل سليمان إنّ اجتماعًا عقد (...)
إنطلقت، بالإثنين 18 يناير، ندوة الذِّكرى السَّنويَّة السَّادسة والثَّلاثين لاستشهاد مَن زيَّن التَّاريخ الإسلامي بأعظم ما في تجسيد المعارف على منصَّة الإعدام، في مواجهة القضاة السَّفلة، والعلماء الزَّائفين الذين لا حصر للشَّواهد عليهم! فالنِّظام (...)
إنطلقت، بالإثنين 18 يناير، ندوة الذِّكرى السَّنويَّة السَّادسة والثَّلاثين لاستشهاد مَن زيَّن التَّاريخ الإسلامي بأعظم ما في تجسيد المعارف على منصَّة الإعدام، في مواجهة القضاة السَّفلة، والعلماء الزَّائفين الذين لا حصر للشَّواهد عليهم! فالنِّظام (...)
* منذ أن كانت المليشيات المطلوقة باسم الدين توصم السودان بالكامل كدولة فوضوية إرهابية؛ وحتى بعد أن حلّت محلها كوادر أخرى من الجهلة والمغيبين وانحسرت طبول الجهاد الكذوب؛ ظل الوضع السياسي المتعفن كما هو.. فالإرهاب تحت أي لباس (إسلاموي جنجويدي عسكري) (...)
من أهم الكتب التي تناولت تاريخ دارفور «تشحيذ الأذهان بسيرة بلاد العرب والسودان» لمحمد بن عمر التونسي، وهو كتاب يصعب أن يتجاوزه باحث يتصدى لتاريخ المنطقة. في مواضع كثيرة منه عرض التونسي للمرأة في السلطنة، ولخص ذلك في قوله: «الرجال في دارفور لا (...)
* رغم أن جلّ الفساد في الوطن هو نتاج (تحكُّم) عسكري؛ لا تجد اسم الشخصيات العسكرية العليا يتردد على ألسِنة لجنة إزالة التمكين ومحاربة الفساد واسترداد الأموال في مؤتمراتها المتعددة إلّا نادراً.. إذا استثنينا قيادات لا يصل عددها إلى أصابع اليد الواحدة (...)
تقترب، الآن، خطوات الذكرى الثَّانية لثورة 19 ديسمبر المجيدة. لكن هذه المناسبة تمثِّل، في ذات الوقت، ذكرى أكثر من حجر عثرة اعترض، منذ البداية، جهود تكوين «السُّلطة الانتقاليَّة»، تارة بإغراق «حاضنتها السِّياسيَّة» في جدل متطاول حول ما إن كان من (...)
لم يجعل الصَّادق المهدي، يوماً، من تديُّنه الشَّخصيِّ الرَّقيق، أو من تقواه الصَّادقة العميقة، عصا زجر، أو تعنيف، لحمل الآخرين، حملاً، على التزام الدِّين أو التَّقوى، مثلما لم يرض بغير الدِّيموقراطيَّة، في معنى الحريَّات العامَّة والحقوق الأساسيَّة، (...)
رغم أنني كنت مِمَّن استخدمتهم الحكومة كخبراء في الورشة غير الرَّسميَّة مع الحركة الشَّعبيَّة الحلو، حول «الدِّين والدَّولة»، إلا أنني فوجئت بالخبر الذي نشرته صحيفة (الجَّريدة)، ونقله عنها موقع (سودانايل)، بتاريخ الخامس من نوفمبر الجَّاري، وفحواه أن (...)
لا شكَّ لديَّ في أن عبد الله حمدوك، رئيس الوزراء الانتقالي، كان راغباً، بجدِّيَّة، في الفصل بين مسألتي «الاتِّفاق على التَّطبيع مع إسرائيل»، و«رفع اسم السُّودان من قائمة الدُّول الرَّاعية للإرهاب»! فالأخيرة من أوجب واجبات الفترة الانتقاليَّة التي (...)
اعتمد الإجتماع المُشترك لمجلسي السَّيادة والوزراء برئاسة البرهان، بالأحد 18 أكتوبر 2020م، مواءمة إتفاقيَّة السَّلام التي تمَّ توقيعها في الثَّالث من أكتوبر الجَّاري بجوبا مع الوثيقة الدُّستوريَّة. أبرز النقاط التي أجيزت إضافة ثلاثة مقاعد لمجلس (...)
معذرة لقراء الروزنامة لحرمانهم من القلم السنين الذي ينتظرونه من أسبوع لأسبوع لأكون هذا الأسبوع ضيفة نالت شرف كتابة يوميات أستاذنا كمال الجزولي المحامي والشاعر والكاتب المشارك بعدة صحف ومواقع الكترونية سودانية وعربية.
وفي الحقيقة ما كنت لأتصور أن (...)
لولا أن على رأس سعادة الرَّشيد أبو شامة قُبَّعتين؛ قُبَّعة الجَّنرال العتيد، وقُبَّعة السَّفير التليد، لحسبت من قبيل السَّذاجة التي لا تليق، لا بمكانته العسكريَّة، ولا بمكانته الدِّبلوماسيَّة، اقتراحه مساومة المصريِّين على إرجاع مثلث حلايب شلاتين (...)
كانت بلادنا تجتاز «فترة انتقاليَّة» عقب إبرام «اتِّفاقيَّة السَّلام الشَّامل CPA»، حين تلقَّيت دعوة للمشاركة في المؤتمر العام لجَّمعيَّة محاميِّى بريطانيا وويلز، بلندن، فى الرابع من نوفمبر 2007م، حيث قدَّمت ورقة بعنوان: «العدالة الانتقاليَّة الخيار (...)
في السَّادس عشر من أغسطس الجَّاري تهلُّ الذكرى الرَّابعة والسَّبعون لتأسيس الحزب الشِّيوعي السُّوداني. وعلى كثرة الأحداث التي جرت طوال ذلك العمر، إلا أن ثمَّة أثراً حاسماً، بوجه مخصوص، لأحداث بعينها وقعت بين شهري يوليو أغسطس 1977م، في ما يتَّصل (...)
جيلي عبد الرحمن، أحد أهمِّ شعراء القرن العشرين السَّودانيِّين والعرب، ولد عام 1931م بجزيرة صاي النِّيليَّة، أحد مَواطن المحس السَّكُّوت النُّوبيِّين بشمال السُّودان، وتوفي بمعهد ناصر بالقاهرة في 24 أغسطس 1990م. علاقته بمصر بدأت عندما التحق مع (...)
التَّعديل الوزاري الذي أجراه حمدوك، نهاية الأسبوع الماضي، شمل وزيرة الخارجيَّة، وكان مطلوباً. لكننا نخشى اعتبار ذلك منتهى الإصلاح المنتظر في هذا المرفق المهم، فثمَّة تفاصيل كثيرة تنتظر هذا الإصلاح، وعلى رأسها قيام معهد متخصِّص للقانون الدَّولي (...)
ثورتنا ليست على أفضل ما يرام «حقيقة وليس تتأوَّل»! مع ذلك يجدر ألا تقلقنا شقاقات «الأفنديَّة»، طالما أن ثمَّة قوى أساسيَّة، في مقدِّمتها «لجان المقاومة» التي أنجزت مليونيَّة الثَّلاثين من يونيو، موجودة، تكبر، وتتطوَّر، وتثبت أهليَّتها، وتنجح في (...)
الهجاء، كأحد أغراض الشِّعر، قديمه وحديثه، قد يكون سلبيَّاً مجَّانيَّاً، وقد يكون إيجابيَّاً بناءً؛ الأوَّل محض شتم وتباذؤ فارغَين من المعنى، أمَّا الآخر فحامل لمضامين نقديَّة، تربويَّة، وربَّما تحريضيَّة باتِّجاه ثوري. من سنخ هذا الأخير مَسَحَ جيلي (...)
مسلمو السُّودان مالكيَّة. لكنني، قبل أن تجمعني مقاعد الدِّراسة الجامعيَّة، أواخر ستِّينات القرن المنصرم، بزملاء من بعض بلدان غرب أفريقيا، لم أكن أعلم أن هذا المذهب يجمعنا بمسلمي المغرب، وتشاد، والنيجر، ونيجيريا، وغيرها، لأكثر من عشرة قرون، باعتباره (...)
د. إبراهيم البشير الكباشي سفيرٌ من جيلنا، كان، ذات يوم بعيد، طفلاً في بادية الكبابيش، وثَّق لسيرته وسط أهله العرب الرُّحَّل، في كتابه الباتع «منازل الظَّعائن»، ومن بين ما هزَّتني منه مشاعر قويَّة أبكتني مرَّتين؛ الأولى حين روى أنه، بعد امتحان العبور (...)