(1)
لم يكُ في خاطري أبداً أن أوثق ل(شارع)، ربما لأن معظم الشوارع (عندنا) تُسمى بأسماء من لم يسيروا عليها كثيراً، أو لم يسكنوا على ضفتيها طويلاً، لكن ولأن ل(شارع الفيل) الأم درماني اسماً مُثيراً وشهرة مُحرضة للتوثيق، ولعل جنوح خيالي واشتطاطه صور لي (...)
أراني في الثلاثة من سجوني
فلا تسأل عن الخبر النبيث
لفقدي ناظري ولزوم بيتي
وكون النفس في الجسد الخبيث
و«أبو العلاء المعري» لم ييأس بعد أن ذهب الجدري ببصره، فتوج نفسه ملكاً ضريراً رغم أنه ظل رهين محابس ثلاثة، و»طه حُسين» عبأ بصيرته من فيض أنوار (...)