في الثقافة العربية، كما في غيرها، تكتب النساء الشعر منذ القدم، يروين الأحاديث، ولهن وجود أدبي ملموس ومستمر، لكن قليلاً ما يكتبن الكتب. في المواعظ الدينية، يتناول الواعظون من الرجال الرفق بالنساء، ولكن ليس كحقٍّ إنساني أصيل لهنّ، بل مِنَّةً أو (...)
من بين 708 أعمال من 21 بلداً تقدّمت لنيل "جائزة الطيب صالح العالمية للإبداع الكتابي" في دورتها الخامسة (أعلن عن الفائزين أمس الخميس)، ذهبت الجائزة الأولى في مجال الرواية إلى الكاتبة المغربية وئام حسن المدني عن روايتها "الغجرية"، بينما حصلت "كاجومي" (...)
لسنوات، عبَّر كتاب سودانيون كُثر، وفي مناسبات مختلفة، عن ضيقهم بالبقاء "القسري" تحت سقف الطيب صالح الذي تحلّ اليوم ذكرى رحيله السادسة، وهو ما فَسَّر - في ما بعد - ردود الأفعال التي تجلَّت في محاولات عجولة لرفع بعض الأسماء، جزافاً، إلى مستوى أدب (...)
ضمن معرض الخرطوم الدولي للكتاب الذي اختتمت فعالياته أخيراً، استضاف "مركز عبد الكريم ميرغني الثقافي" في أم درمان، أمسية حوارية مع الشاعر محمد المكي إبراهيم، تضمّنت قراءات وحواراً مع الحضور.
الأمسية التي اكتست أهميةً بسبب مكانة المكي إبراهيم في المشهد (...)
مثّل غياب المجلات الأدبية المتخصصة في السودان واقعاً بات من مسلّمات المشهد الثقافي. إذ لم يُكتب لأيٍّ من هذه المجلات العمر الطويل والاستقرار اللازم لتصبح مركزاً ثقافياً تلتقي عنده التيارات الأدبية السودانية، مثلما حدث في دول أخرى، ما جعل الملفات (...)
تحولات كثيرة شهدها السودان منذ الثلاثين من حزيران/ يونيو 1989، بعدما قام انقلاب عسكري قاده العميد حينها عمر حسن البشير. ومنذ ذلك التاريخ، شهد البلد أزمات عديدة قادت المشهد السوداني نحو مزيد من التعقيد، على المستويين السياسي والاقتصادي، وأيضاً على (...)
في الخامسة صباحاً، يستيقظ عيسى الحلو مفتقداً مذاق التبغ المحرّم عليه طبياً منذ سنوات. يستعيض عن القهوة المحرمة كذلك بكوب شاي قبل خروجه من باب منزله بمدينة أم درمان. يسير مسافة ليست بالقصيرة قبل أن يستقل الحافلة العامة متوجهاً إلى مبنى صحيفة "الرأي (...)
أسبابٌ كثيرة، على رأسها الإسلام، والتجارة، ودعم الدولة؛ مكّنت اللغة العربية تاريخياً من أن تصير لغة التواصل الأولى بين سكان السودان الذين يتكلمون لغات أخرى مختلفة. فإضافة إلى كونها اللغة الرسمية في البلاد، ما يعني أنها لغة التعليم والمعاملات؛ نجد أن (...)
توفي فجر يوم الجمعة الملحن والمؤلف الموسيقي السوداني/ اليمني ناجي القدسي في أحد مستشفيات العاصمة اليمنية صنعاء، بعد توقف قلبه نتيجة مضاعفات أعقبت جراحة قلب مفتوح أجريت له قبل يوم.
وقال الشاعر محمد نجيب علي، المقرب من أسرة الراحل، إنه تلقى محادثة (...)
ملاحظة ألتقطها من (هبابة) محمد خير عبد الله بعدد السبت من صحيفة (القرار)، عن أسماء الأحياء (الناشئة) بالخرطوم، وكيف أن الأحياء الغنية تأخذ أسماء عربية (طائف، منشية، رياض، دوحة، يثرب،... الخ) بينما تتسمى أحياء الفقراء بأسماء أفريقية (أنجولا، نيفاشا، (...)
بالنظر إلى شريحة (الناشطين)* ضد حكم (الإنقاذ)؛ في تجلياتهم (الإسفيرية) أو (معازلهم) التي يتعاطون فيها النقد والتحليل للواقع والتنظير حول ما ينبغي فعله لمقاومة سيطرة نظام الحكم الكابوسي هذا؛ ألاحظُ أن ثمة افتراض يأخذ حيّز البداهة لدى (الناشطين) وهو (...)
قال لي سائق عربة أمجاد (وهو كذلك أستاذ جامعي!) كنت أتجاذب معه أطراف الحديث، إنه لو تلقى قبل أحداث سبتمبر دعوة للتظاهر السلمي كان سيقبلها بلا تردد، لكنه لو تلقاها الآن فلن يقبلها البتة، معللاً الأمر بأن النظام أوضح بلا لبس في أحداث سبتمبر أنه مستعد (...)
كثيراً ما طرق تفكيري السؤال عن: كيف نجح هؤلاء في أن يحكمونا كل هذه المدة؟ وهو سؤال شائك تتعدد إجاباته حسب المكان الذي يلمس منه كلٌّ منا –نحن العميان- الفيل.
إلا أن ثمة ملاحظة ظلت تلحّ على تفكيري في الآونة الأخيرة، على علاقة –ربما- بالإجابة على هذا (...)
قالت أخبار أمس، إن والي ولاية الخرطوم عبد الرحمن الخضر، استغل مناسبة افتتاحه ثلاثة مراكز صحية أمس الأول، ليمارس النصح بالطريقة (الحجّاجية) وهو يحذر الأحزاب السياسية من التخلف عن المشاركة في وضع الدستور، مهدداً من تسول له نفسه بمثل هذا التخلف بألا (...)
وزير ماليتنا العجيب، ينوي رفع الدعم عن البنزين والقمح حسب ما ورد في أخبار أمس على خلفية حديث الوزير لبرنامج (قضايا اقتصادية) بتلفزيون السودان (الثلاثاء)، وبرر الوزير رفع الدعم بأن دعم البنزين يذهب لشريحة غنية تمتلك سيارات خاصة وأن معظم وسائل (...)
والمقصود تلك الشخصية الشهيرة التي أداها الشاعر والممثل جمال حسن سعيد، لتصبح بعد ذلك كلمة (شعيرية) ضمن نسيج اللغة اليومية للسودانيين تؤدي المعنى المراد (مكبسلاً) بطرافته دون الحاجة إلى كثير شرح. فشعيرية –كما أدى شخصيته جمال- حارس مرمى (أخير عدمو) يمر (...)
عطفاً على الأصوات التي تعالت من (إسلاميين) هنا، تبكي شرعية (مرسي) وتندد ب(الانقلاب) على الدستور والديمقراطية؛ وبعيداً عن تصنيف: انقلاب ولا ما انقلاب؛ تأتي التساؤلات والتأملات عن الانحياز (الغريزي) إلى المصلحة الذاتية، وهي ذات التأملات التي لفّ ودار (...)
ما يذكّر بأن بلادنا إحدى عجائب الدنيا، هي تلك التفاصيل التي نمرّ عليها مرور الكرام (واللئام أيضاً) حين تصدم أعيننا ومن ثم أذهاننا فنتبلد حالمين بلحاف لا نملك له رجلين. ومن ذلك أن يكون السيد الصادق المهدي (عضم) الخبر المتحدث عن حملة توقيعات مليونية (...)
الجالس إلى عزومة (خطاب) المعارضة، يجد المائدة فقيرة حتى في وعودها، ما يجعله أقرب إلى الانصراف عنها لا سيما أنه جرب الجلوس إليها مرارا. لكن انصراف المدعو عن مائدة المعارضة، لا يعني استمراءه مائدة الحكومة الدسمة بالوعود والخالية من (فتافيت) أي شيء، (...)
ومن مدهشات (برلماننا) العجيب هذا، أن (ينتقد) رئيس لجنة الشؤون المالية والاقتصادية بالمجلس الوطني دعم القمح "بأكثر من مليار دولار في العام"! بل وصلت به (قوة العين) أن يصف ذلك بأنه "لا مبرر له" وأنه "انكسار واستسلام" عديل كدا وبلا خجلة!
ولمّا يجف مداد (...)
قبل سنوات قليلة، انفجرت (موضة) الاستماع للغناء السوداني من ألسنة (إثيوبية) و(إريترية) غير مبينة. فكنت تجد في كل ركشة أو حافلة أو موبايل، مطربين إثيوبيين (يعاتلون) أغنيات السودانيين ب(كسرة) لسان محببة، وبتوزيع موسيقي يمنح براحات أكبر للإيقاعات (...)
ملاحظة ألتقطها من (هبابة) محمد خير عبد الله بعدد السبت من صحيفة (القرار)، عن أسماء الأحياء (الناشئة) بالخرطوم، وكيف أن الأحياء الغنية تأخذ أسماء عربية (طائف، منشية، رياض، دوحة، يثرب،... الخ) بينما تتسمى أحياء الفقراء بأسماء أفريقية (أنجولا، نيفاشا، (...)
علق أحد الشيوخ في حافلة المواصلات العامة على عدم نهوض أي من الشباب لراكب يكبرهم سناً ليجلس في مقعد كبير بدل (كرسي النص) الذي يجلس عليه؛ بقوله وهو ينهض ليتبادل المقعد مع الرجل: (أقعد جاي.. شباب الربة ديل ما بقوموا لزول). ساد بعدها الصمت الحافلة دون (...)
كثيراً ما طرق تفكيري السؤال عن: كيف نجح هؤلاء في أن يحكمونا كل هذه المدة؟ وهو سؤال شائك تتعدد إجاباته حسب المكان الذي يلمس منه كلٌّ منا –نحن العميان- الفيل.
إلا أن ثمة ملاحظة ظلت تلحّ على تفكيري في الآونة الأخيرة، على علاقة –ربما- بالإجابة على هذا (...)
كثيراً ما طرق تفكيري السؤال عن: كيف نجح هؤلاء في أن يحكمونا كل هذه المدة؟ وهو سؤال شائك تتعدد إجاباته حسب المكان الذي يلمس منه كلٌّ منا –نحن العميان- الفيل.
إلا أن ثمة ملاحظة ظلت تلحّ على تفكيري في الآونة الأخيرة، على علاقة –ربما- بالإجابة على هذا (...)