أفتى مجمع الفقه الإسلامي اليوم "الأربعاء" بالإجماع بُحرمة التطبيع مع إسرائيل في كافة المجالات باعتبار أن الخطوة تُعد مُساندة للظلم ومُعاونة على الإثم العدوان. وقال رئيس مجمع الفقه الإسلامي د. عبد الرحيم آدم في تصريح ل(باج نيوز) أن الشريعة حضت على البعد عن الظلم واهله، لافتا إلى أن فتوى المجمع معلمة وليست ملزمة. وكشف عبد الرحيم ل(باج نيوز) عن حيثيات الفتوى وأشار إلى أنهُ تم الاعتماد على ثلاث أنواع من الأدلة واستنباط الأدلة الكُلية الموجودة في الشريعة الإسلامية من ضمنها قوله تعالى ( ولا تركنوا للذين ظلموا فتمسكم النار)، وأضاف: "ظلم دولة إسرائيل بوصفها دولة صهيونية ثابت بالدليل والقرارات الأممية الصادرة في حقها"، ونوه إلى أن الهدف من الاتفاق مع إسرائيل لن يتحقق بناءً على الدليل الكلي. أما الدليل الثاني بحسب عبد الرحيم فهو دليل مقاصدي يرجع إلى المصلحة والمفسدة في الشريعة الإسلامية ونوه إلى أن كل مصلحة نهى الله عنها هي مفسدة، وقال "المصلحة إما مصلحة معتبرة، أو مرسلة أو ملغاة، وأيّ مصلحة الشريعة نهت عنها من الأفضل تركها".. وأوضح أن الشريعة لم تلتفت للمصلحة المترتبة مع العلاقة بالظالم، وأضاف "بالتالي هي مفسدة". وأشار إلى أن الدليل الثالث يرجع لخروج السودان من قائمة الدول الراعية للارهاب ليس بالتطبيع مع إسرائيل ولا الخضوع لأمريكا وإنما بإصلاح ذات البين" ، قال تعالى "اتقوا الله واصلحوا ذات بينكم". ودعا عبد الرحيم إلى عدم زيادة الشقاق الواقع في المجتمع سواء كان جهويا أو عنصريا أو أيّ نوع من انواع الشقاق ، حتى لا يظهر شقاق جديد بين رافضين للتطبيع ومساندين له. وأردف: العلاقة مع إسرائيل بهذه الأدلة غير جائزة وفيها مخالفة شرعية. وأوضح أن المجمع يرى أن النظام الاسرئيلي عنصري وليس اليهود، وقال "اليهود ديانة مثلها مثل المسيحية لها احترامها ومكانتها" وأضاف "لكن النظام الصهيوني منبوذ من الجميع مثل نظام المؤتمر الوطني السابق في السودان.
