كنا نخشى ان تفشل الادارة الهلالية في حسم ملف التدريب بعد ان طال الوقت دون وجود اي نتائج ايجابية في التعاقد مع المدرب الجديد الذي سيقود الفريق اعتبارا من الدورة الثانية للممتاز خلفا لاحمد ادم . خرج الامين العام للنادي محمد احمد بحر ليلمح الى فشل المجلس في التوصل لاتفاق مع مدرب اجنبي والاشارة الى امكانية استمرار احمد عافية مع الفريق في الدورة الثانية للممتاز , وهي خطوة تعني تراجع كبير وعجز البرير عن الايفاء بوعده بالتعاقد مع مدرب له وزنه .
من جديد عاد المجلس الهلالي للتخبط في ظل عجزه حتى الان عن تسمية مدرب يقود الهلال في الفترة القادمة مع العلم ان ملف التدريب كان هو الاهم من التسجيلات ورغم ذلك اهملته الادارة ولم تقم فيه بخطوات عملية .
انشغلوا بحشد مجموعة من اللاعبين في التسجيلات وصل عددهم الى سبعة حتى الان وفي نفس الوقت لم يتم انجاز الملف الاهم المتمثل في المدرب , لان تسجيل هؤلاء اللاعبين دون وجود مدرب جيد يعني ان الهلال سيتراجع اكثر ربما .
واذا قام الهلال بتسجيل اثير توماس يصل العدد الى ثمانية لاعبين قام الفريق بتسجيلهم وهو عدد كبير في اعتقادي وسيكون الشطب على حساب لاعبين لهم وزنهم بالفريق , وستكون هذه الخطوة ضد مصلحة الفريق .
التعاقد مع ثمانية لاعبين مرة واحدة يكشف ان العملية ادارية بحته وليس لها علاقة بالشأن الفني لان الادارة الهلالية نفسها اكدت مع انطلاقة التسجيلات انها سوف تقوم بتقييد خمسة لاعبين فقط بناءً على التقرير الفني .
يوم امس الاول شهد حالة من التناقض للبرير الذي نفى قبل يوم التعاقد مع لاعب مريخ الفاشر مالك محمد احمد وعاد بعدها باربعة وعشرين ساعة ليضمه وهذا اكبر دليل على ان التسجيلات عندنا تسير وفقط مزاجية رئيس النادي .
لا اصدق ان فريقا يضم اكثر من ثمانية لاعبين في فترة انتقالات تعتبر ثانوية وليست الرئيسية وهذا يؤكد مدى الازمة التي نعيش فيها وعدم قدرتنا على التطور لاننا سنظل ندور في حلقة مفرغة اذا كان من يديرون الكرة هم اصحاب العقول المغلقة .
اهدرت الادارة وقتها في تسجيل لاعبين قد لا يستفد الهلال من اثنين او ثلاثة منهم والاخرون سيغادرون كما ذهب قبلهم من لاعبين ورغم ذلك لاتعي الادارة الدرس وتمارس نفس الاخطاء .
لازلت على قناعة ان التسجيلات وحدها لاتحل ازمة الهلال الفنية وكان على البرير ومن معه ان يفكروا اولا في استجلاب المدرب الانسب والذي يخطط لمستقبل الهلال خاصة وان الفريق عانى كثيرا في الدورة الاولى .
اعتماد الهلال على احمد عافية في الدورة الثانية للممتاز سيكون خطأ كبيرا لان الرجل يعمل لوحده دون وجود جهاز معاون من مدرب لياقة وخلافه يقوم بتحضير الفريق بشكل جيد .
عافية لم يحقق اي اضافة مع الهلال بل ان النتائج معه كانت اسوأ من ايام غارزيتو ولذلك الابقاء عليه سيدفع ثمنه الفريق من نتائج سيئة ولن تكون هنالك اية ايجايبة رغم وجود هؤلاء اللاعبين .
التراجع عن فكرة التعاقد مع المدرب الاجنبي تعني عودة الهلال الى الوراء وعد قدرته على تحقيق اي نتائج ايجابية في الدورة الثانية للممتاز بعد ان عجز الفريق في الحصول على المركز الثاني وهو يقف حاليا خلف المريخ والخرطوم الوطني .
ذهاب المدرب الصربي للنصر الليبي وعدم الوصول لاتفاق مع كروجر لايعني اغلاق الملف , ويفترض على المجلس الهلالي ان يبحث عن اسم اخر مع جهاز معاون يساهم في اعادة التوازن للفريق الذي ضاع في الدورة الاولى للممتاز .
