يبدو أننا نحب التقليدية في كل شئ ونحب التكرار ونستنسخ صورة طبق الاصل من الماضي ولا نتطلع إلى تغيير نمط أدائنا الرياضي، وهذا الأمر نلحظه جلياً في الادارة والاعلام والتحكيم وكل المنظومة الرياضية فالتسجيلات التي تمر علينا مرتين في كل عام، التكميلية في يونيو والرئيسية في ديسمبر، نجدها صورة طبق الأصل فهي تتكرر بصورة تلقائية، فنجد الادارات تصرح وتطمئن الجماهير ونرى العجب العجاب في الاعلام الرياضي فنسمع كلمة اللاعب الفلتة وقنبلة التسجيلات ونجم التسجيلات الأول والصفقات واكمالها والمحترف الذي استقبل في المطار واندهش لهذا الاستقبال.. حتى حديث اللاعبين الذين انتقلوا للقمة تجده نفس، حديث زملائهم السابقين الذين انتقلوا للقمة قبل 10 أو 15 عاماً مثلاً فاللاعب يتحدث بلغة زملائه السابقين ونفس الشئ ينطبق على الاداري ولكن الأمر الذي يدهشني أو ادهشني حتى الان هو اجراء الاختبارات للمحترفين.. فمن هو الذي يجري هذه الاختبارات؟ وماهي كفاءته؟ وماهي المعايير التي يختبر بها المحترف؟ وكيف يقولون إن المحترف اجتاز الاختبار؟ والتكرار واضح ايضاً في جري القمة نحو اللاعب الجاهز وتفكيك اندية الممتاز التي يصرح سكرتيرها بأنهم قد وافقوا على اطلاق سراح اللاعب الفلاني للقمة بعد مفاوضات جادة؟ فكيف يقوم فريق في الممتاز لديه الطموحات نحو التمثيل الخارجي فهاهي القمة تنقض على مريخ السلاطين الصاعد حديثاً للممتاز وتسجل افضل لاعبيه، فكيف تجد القمة المقاومة من اندية الممتاز؟ طالما أن سياستها تقوم على تفكيك اندية الممتاز، والغريب أن المراقبين يقولون إن اندية الاولى بولاية الخرطوم تعج باللاعبين الشباب والموهوبين والذين لا تمانع انديتهم في اطلاق سراحهم، ولكن التكرار يقول لا وألف، لا فيجب أن تستمر السياسة السابقة التي بدأت منذ انطلاقة الممتاز في عام 1996، ونطلب من استاذنا الكبير عبده قابل أن يمد القراء باحصائية متكاملة عن اللاعبين الذين سجلتهم القمة من اندية الممتاز خلال الفترة من 1996م وحتى تاريخه، ومن هو اللاعب الذي نجح والآخر الذي فشل؟ ومن هو الذي استمر حتى الآن؟ وماذا كان مصير الاندية التي اطلقت سراحها للقمة؟ هل بقيت في الممتاز أم غادرته إلى غير رجعة؟.. وأكيد أن الاستاذ عبده قابل يملك هذه المعلومات القيمة، وهذه الاحصائية تفيد القمة وتفيد اندية الممتاز وتفيد اللاعبين المنتقلين للقمة .. ألم اقل لكم إن القمة تحاول أن تصطاد نجوم الممتاز، ولا أدري هل سوف تشركهم أم يكونون اسيري دكة البدلاء؟! وبالتالي لا تستفيد منهم القمة وتفقد انديتهم جهودهم، وهذا ما سوف يحدث بالضبط، إلا اللاعب المحظوظ الذي تتاح له فرصة المشاركة، ونقولها بالصوت الداوي: إن تسجيلات القمة للممتاز سيكون نصيبها الفشل، وكذلك تجارب المحترفين ستكون ايضاً فاشلة ولا جدوى منها.. واقول لكم: إن ظاهرة التسجيلات ظاهرة متكررة بكل تفاصيلها التي حدثت قبل عدة اعوام خلت، فنفس الوجوه ونفس الكلام ونفس التصريحات، والاغرب من هذا أن صور اللاعبين الجدد وهم يمسكون الاقلام للتوقيع ويرفعون رؤوسهم وينظرون للكاميرات فهي نفس اللقطات التي كما ذكرت التقطت في التسجيلات السابقة، ألم اقل لكم إنه التكرار الممل، والغريبة أنها في نفس المكاتب. آخر الأشتات
تعجبني رائعة الراحل المقيم أحمد الجابري التي تقول: