{ يبدو أننا في وسطنا الرياضي نعشق أن نصنع أزماتنا بأنفسنا فما أن يسدل الستار على أزمة إلا ونصنع أزمة أخرى بأنفسنا فلماذا كل هذه الأزمات ولماذا كل هذه المطبات طالما أن العمل الرياضي هو عمل تطوعي في المقام الأول والأخير ويجب أن نعض بالنواجذ وأن نقف مع الذين يتصدون لقيادة العمل الرياضي والقيادي في هذا الظروف الصعبة والقاسية. { بعد استدال الستار على أزمة مباراة الفرقة الحمراء أمام نظيره الأمل العطبراوي والتي استطاع بعض الزملاء وبعض الذين حاولوا تأجيج نار الصراع وحولوها «لمصر جزائر» جديدة كما أشرنا في مساحات سابقة أطلت أزمة جديدة بخصوص مشاركة الفرقة الحمراء في بطولة كأس السودان أمام نظيره الحلفاوي في بداية ومستهل مشواره في حملة الدفاع عن لقبه في بطولته المحببة حيث حاول المسئولين بنادي المريخ بقدر الإمكان تجنب السفر إلى مدينة حلفاالجديدة لأداء مباراة الفريق المعلنة هناك في جولة الذهاب والاتفاق مع نظيرهم الحلفاوي بأداء المباراتين بام درمان وقد نجحت هذه المساعي بين الإدارتين.
{ الشئ الذي أثار حفيظة رئيس اتحاد حلفاالجديدة الأخ الصديق الدكتور أبوبكر الربيع والذي اطلق تصرحات أنفردنا وتميزنا بها في العزيزة «قوون» و«الأجواء» بتمكسه بقيام اللقاء بحلفاالجديدة داحضاً ورافضاً كل محاولات نقل اللقاء من هناك ومؤكدًا جاهزية استاده لإسقبال اللقاء واتحاده لتنظيم هذه المباراة وذكر أن الأسباب التي نحسب أنها كانت منطقية ومن رجل في قامة الدكتور أبوبكر تتمثل في حضور المريخ للمنطقة واثراء النشاط والحركة الرياضية هناك بجانب إحداث حراك كبير في المنطقة ومعانقة قاعدته العريضة هناك والتي تتحرق شوقاً للإلتقاء بمحبوبها وأكد بأن تمسكه باقامة اللقاء هناك يعود لأسباب ودوافع كثيرة ليس من بينها حسابات الربح والخسارة لأن منطق الكرة يؤكد بأن الفوارق كبيرة بين الناديين.
{ وبعد تمسك الناديين ورغبة كل من الطرفين في اقامة المباراتين بام درمان استجاب رئيس الاتحاد لصوت الناديين والمصلحة العامة لذلك وأعلن عن تنازلهم في اتحاد حلفا بحق قيام واستضافة اللقاء هناك وهو الشئ الذي ترتبت عليه بعض الأمور والتزامات بين مريخ حلفا والاتحاد لا نريد الغوص في تفاصيلها لأن ذلك شئ يخص الطرفين ولكن ما تم اثارته بخصوص هذا الأمر أثار حفيظة رئيس الاتحاد والذي زج به في هذا الأمر وعكس بطريقة لا تتناسب مع ما قدمه الرجل من تنازلات ولمنطقته واتحاده.
{ شخصياً تعرفت على سعادة الدكتور أبوبكر قبل فترة ليست بالكثيرة ولكن بالتواصل بيني والرجل أحسب أنها جعلتني أعرف الرجل معرفة كبيرة وهو أكبر من ذلك والصدفة وحدها قادتني للتعرف بهذا الرجل القوي حيث كنت في وزارة الداخلية برفقة المريخي الغيور الأخ عادل عثمان والذي عرفني بالرجل وقال بأنه من الرياضيين ورئيس اتحاد حلفا وعضو اتحاد الكرة السوداني والمجلس الوطني للبرلمان وداعبني صديقي المريخي عادل في ختام تعريفه لي بأنه «هلالابي» وقلت له بأن ذلك لا يفسد للود أبداً قضية.
{ وسأذكر للأمانة والتاريخ فقرة ومشهد من خلال هذا التعارف بأن الأخ عادل عندما عرفني باسمه الدكتور أبوبكر قلت له بأن هذا الاسم من أحب الأسماء لنفسي لأنه اسم خليفة خليل رسول الله «صلى الله عليه وسلم» وصاحبه وأول الخلفاء الراشدين سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه وقد ذكرت له قصة عن سيدنا أبوبكر الصديق رضي الله عنه في فترة خلافته أنه كان بعد صلاة الفجر يخرج من المسجد خلسة من الصحابة ويتوجه إلى أحد البيوت ويعود مع طلوع الشمس ليؤدي صلاة الرغيبة وأن سيدنا عمر بن الخطاب قد لاحظ ذلك وقد تبعه في يوم من الأيام لمعرفة مكان ذهابه وبعد خروجه من هذا المنزل وجد به امرأتين كبيرتين الأولى لا ترى والثانية مقعدة وكان خليفة رسول الله يقوم بنظافة بيتهن وطهي الأكل لهن وقضاء حاجتهن كل يوم دون أن يعرف ذلك أحد ولما سأله سيدنا عمر بن الخطاب عن السر في ذلك قال له أريد يا عمر أن آتي يوم القيامة وأعمل عملاً لا يعرفه أحد.
{ قبل أن أكمل حديثي للأخ أبوبكر الربيع وقبل أن استرسل في الكثير من القصص عن خليفة رسول الله فجأة نظرت إلى الرجل فوجدت عينيه مليئة بالدموع وقد اعتذر الرجل وانصرف وهو يبكي وبعد ذلك قلت للأخ عادل بأنك قد عرفتني على رجل كنز وتقي وورع وحرصت على توطيد هذه العلاقة مع الرجل.
{ لتمر الأيام دون أن أدري وتأتي أحداث مباراة المريخ ونظيره الحلفاوي وقد حرصت على مهاتفة الرجل لمعرفة الرجل في خطوة الناديين بنقل المباراة من حلفا للخرطوم وقد وجدت الرجل متشددًا بقيام المباراة هناك لأن ذلك من حق اتحاده وحق القاعدة الرياضية الكبيرة بحلفا أن تشاهد المريخ ولم يخل حديثه من المداعبات ولكن نشهد له بأنه كان أكثر الناس حرصاً على قيام اللقاء هناك من واقع حرصه ومصلحة المنطقة والرياضية والرياضيين.
{ لن أتحدث كثيرًا ولن أزيد على ذلك وحقيقة قد تعجبت للإتهامات الباطلة التي طالت الرجل وشككت في قيادته وأقول للأهل والرياضيين في حلفا بأن خير من استأجرتم ووليتم القوي الأمين وكفى على طريقة الأستاذ الزميل إسماعيل حسن.
{ وفي النهاية تبقى كلمة بأن الأخ الدكتور أبوبكر رئيس اتحاد حلفا يظل مصدر فخر واعتزاز لنا كرياضيين ونطالب الأخوة الحلفاويين والرياضيين بالعض بالنواجز عليه حتى يلحق بالذين سبقوه من الرياضيين وتنحوا ورحلوا عن هذا الوسط الملئ بالأزمات والصراعات والإحتراب في غير «معترك».. ونسأل الله بفضل هذه الأيام المباركات أن يهدئ سر الجميع ويوفقهم لما فيه مصلحة الرياضية والبلاد والعباد.
أشعة متفرقة
{ أمسية رمضانية روحانية جميلة عشناها أمس الأول برفقة الأخ الزميل الصديق الحبيب خالد حسن بمسيد الشيخ الفاتح قريب الله بام درمان في حفل الإفطار السنوي لفضيلة الإمام الدكتور الشيخ الطيب الشيخ الفاتح الشيخ قريب الله في حضرة أهل الله والذكر والذاكرين نسأل الله أن يجعلها الله في ميزان حسناته.
{ اتصالات عديدة تلقيناها بالأمس بخصوص ما أثرناه حول طبيب المريخ دكتور حافظ عبد القادر والذي لم يفتح الله عليه بكلمة في الدفاع عن ما تعرض له زميله دكتور محمد النعيم في أحداث مباراة الفريق الأخيرة ببورتسودان وعن غيابه عن العديد من المواقف والعديد من الأمور التي سنعود لها لاحقاً بشئ من التفصيل.
{ وارغو في الخرطوم فجر اليوم وسكواها سيصل مساء ولكن الحضري لن يحضر في الوقت المحدد ولا تسألوني لماذا؟!
شعاع أخير
{ نحن نصنع أزماتنا بأنفسنا ونفرط في قياداتنا بسهولة!!
{ قلوبنا ودعواتنا مع هلال السودان اليوم حتى يحقق الإنتصار.