العمل بإدارة أحد أندية القمة السودانية يعتبر من أصعب المناصب نسبة للضغوط الجماهيرية والإعلامية فلا يقبل جمهور العملاقين الهزيمة بروح رياضية ويعاني مجلس إدارة النادي في حال هزيمة أحد فريقي القمة من الفريق الأخر. يحتاج الفهم الرياضي إلى تصحيح الكثير من الظواهر السلبية التي تطورت بصورة كبيرة وقد عانى الوسط الرياضي كثيرًا منها.
وتبدأ الضغوط على مجالس إدارات أندية القمة باتهام أحد أعضائها بميوله للنادي المنافس وأنه سوف يكون سبباً في تدني مستوى النادي لأنه يعمل وفق الميول التي يخفيها ولا يختلف بعض الإعلاميين في نظرتهم لمثل هذه الإشاعات والكتابة عنها وتكرارها في أعمدتهم. والوسط الرياضي على علم بالكثير من الأسماء التي تعرضت لحملات منظمة من بعض الإعلاميين في التشكيك في ميولهم.
ومن أكبر الضغوط التي تواجه إدارتي الهلال والمريخ كيفية المواجهة للقضايا وطريقة التعامل معها والتي يكون طرفها الاتحاد العام لكرة القدم فكثيرًا مايلجأ جمهور وإعلام أندية القمة إلى وصف مجلس إدارة الهلال أو المريخ بالضعف في التعامل مع الاتحاد العام لكرة القدم وعدم مقدرته في مناهضة قراراته التي تصدر خاصة في تسجيلات اللاعبين وعدد من القضايا الرياضية التي تظهر بين الفترة والفترة الأخرى.
في ظل ارتفاع منصرفات أندية القمة أصبح تقييم الكثير ممن ينتمون للوسط الرياضي لمجلس إدارة الهلال أو المريخ بالمقدرة المالية على تسيير النادي وشراء المحترفين وتوفير جميع الاحتياجات من معسكرات خارجية وغيرها.
وإذا أردنا ذكر أمثلة للضغوط التي يتعرض لها مجلس إدارتيّ ناديي القمة نحتاج إلى مقالات كثيرة ومتعددة.
وتعتبر النتيجة التي انتهت عليها مباراة الهلال وانيمبا النيجيري بالخرطوم من أصعب المحطات في رئاسة الأستاذ / الأمين البرير حيث يتوجب على مجلس إدارته دراسة أسباب الخسارة وعلاجها لأن الجمهور يطالب بكأس الأندية الأفريقية للأندية الأبطال.
ويعاني مجلس إدارة نادي المريخ من الضغوط المتكررة من جماهير النادي لإستعادة الفوز ببطولة الدوري الممتاز الذي سيطر عليها الند التقليدي للنادي بصورة كبيرة في البطولات الأخيرة.
يجب على الوسط الرياضي النظر للعمل الإداري بالأندية بفهم إدارة المشاريع التي تتعرض للربح والخسارة فقد يجتهد مجلس إدارة النادي في كل النواحي ويوفر كل شئ ولكن في النهاية يتوقف الإنتصار أو الفوز بالبطولات على التوفيق ومن الصعب أن يتعمد إداري فشل النادي الذي هو أحد أعضاء مجلس إدارته.
ختاماً نتمنى التوفيق لجميع العاملين في الحقل الرياضي الذين يستحقون التكريم على الجهد الكبير للعمل في هذا القطاع والذي يحتاج إلى الوقت والجهد والمال والصبر وفي مقدمتهم العاملون في أندية القمة.