اخيرا جدا عاد إلى البلاد لاعب المريخ المحترف المالى مامادو تراورى بعد أن خاض مع منتخب بلاده مباراته فى تصفيات كأس الأمم الافريقية النهائية أمام منتخب ملاوى فى الثلاثين من شهر أغسطس الماضى بعدها غادر ايضاً إلى الجزائر لأداء المباراة الثانية فى التصفيات والتى شارك فيها اللاعب، وبعد عودة منتخب بلاده إلى العاصمة باماكو عاد كل اللاعبين المحترفين إلى أنديتهم التى سواءً كانت فى الدوريات الاوربية أو الافريقية أو الآسيوية عدا محترف المريخ مامادو تراورى رغم حضوره أمس ولكنه اعتاد كل مرة عندما يستدعيه منتخب بلاده إلى التأخر فى دولته ، على الرغم من ارتباطه مع المريخ بمباريات مهمة فى الدورى الممتاز السودانى ، حيث تشكِّل عدم احترافية اللاعب مشكلة كبيرة بالنسبة له، فهو من اللاعبين الذين يحبون الغياب حتى فى التدريبات يحضر اللاعب متأخرًا ، وعلى إدارة نادى المريخ أن تقوم بردع اللاعب وأن تطبق عليه لائحة بالخصم من الراتب والمعاقبة وتفعيل اللائحة الاحترافية التى يتبعها المجلس فى مخالفة أى لاعب لها ، كل الأندية التى تواصل تألقها وحضورها الدائم فى النهائيات للبطولات الأفريقية (الأبطال والكونفدرالية) لها لوائح صارمة تجاه كل لاعبى الفريق، حيث لاتفرق بين لاعب محلى أو لاعب محترف، فالخصومات من الراتب والحوافز يجب أن تفعل ، النادى يوفر للاعب كل مايطلبه من راتب مغرى وشقة وسيارة إضافة إلى حوافز المباريات الكبيرة ، ومثلما على النادى واجبات أيضاً على اللاعب المحترف حقوق لابد أن تكون ظاهرة للعيان فى المستطيل الأخضر، فكل نادى فى العالم يسعى إلى أن يكون فى مقدمة الدورى والبطولات التى يشارك فيها، إلا أن المحترفين الذين يأتون إلى السودان عبر أندية القمة والأندية الأخرى فى الدورى الممتاز أو التأهيلى يتماطلون كثيرًا فى أداء واجبهم فى المستطيل الأخضر على الرغم من أنهم يتقاضون مرتبات كبيرة وبالعملة الصعبة ، سياسة التدليل للاعبين الأجانب يجب أن يكون لها حد، فاللاعب الأجنبى إذا تم تدليله سيقل عطاءه كثيرًا ، وأندية كثيرة فى الدورى الممتاز وفى القمة عانت من هذه السلبيات ، وإذا مرت عقوبة اللاعب من قبل مجلس الإدارة مرور الكرام سيتأثر اللاعبون الوطنيون من هذا الامر كثيراً ، وحتى فى تعاملهم معه فى التدريبات والمباريات، ففارق الراتب وحده يؤثر على غيرة اللاعب الوطنى الذى يحس بالظلم والغبن تجاه الإدارات التى يتبع لها فى الأندية الكبيرة مثل القمة ، وحتى أن كان اللاعب المحترف متميزًا ولم يكن منضبطاً فهذا يشكِّل شرخاً كبيراً للاعب نفسه ولناديه إذا لم يحاسبه على كل أخطائه كبيرة كانت أم صغيرة ، فكرر المالى هذا الغياب عدة مرات أبرزها كانت بعد أن طالب براتبه قبل مباراة المريخ المهمة أمام الأهلى شندى فى الدورة الأولى للدورى الممتاز والتى كانت فى مدينة شندى ، فألحق اللاعب بعدما تم تسليمه مستحقاته . اللاعبون المحترفون دائماً مايستغلون أخطاء الأندية فى تعاملها الاحترافى استغلالاً لايستطيع النادى محاسبته عليه مهما فعل أشياء خرقت لوائح الانضباط. كل المحترفين الذين يلعبون فى أندية عالمية يأتون من أجل المال، فإذا لم يتوفر لهم من قبل النادى يتماطلون كثيراً فى أداء وجباتهم مع ناديهم ، وتكثر الاحتكاكات بينهم ومدراء الكرة كثيراً. المريخ الآن يسير من حسن إلى جيد فى مباريات الدورى الممتاز خاصة بعد ما نال النادى الأحمر الكبير بطولة شرق ووسط أفريقيا (سيكافا) والتى أعتبرها كثيرًا من المريخاب بطولة تفتح الطريق لأخرى مثل بطولة كأس الاتحاد الافريقى(الكونفدرالية) وبطولة الأندية الأفريقية (الأبطال) اللتان تحتاجان إلى لاعبين أصحاب مواصفات خاصة فى التعامل معها حتى نلحق بركب الأندية الأفريقية التى كانت وراءنا إلا أنها الآن سبقتنا إلى مراحل متقدمة فى بطولات الاتحاد الأفريقى لكرة القدم (الكاف) ، الانضباط طريق البطولات المحمولة جوًا، فمثلاً لاعب مثل الايفوارى باسكال واوا يحترم نادية كثيرًا وشعاره، كسب احترام كل المدراء الفنيين الذين تعاقبوا على المريخ .