هل سيواصل الاتحاد العام في تنفيذ توصيات لجنته الفنية في كل موسم سواءً كان في منافسات الدرجة الممتازة والتمهيدي وبالأخص بدعة الاستثناء في كل موسم، في الموسم المنصرم أعلن الاتحاد العام استثناء حي العرب ليشارك في التمهيدي لموسم 2014 وتناولت هذا الموضوع بصحيفة (قوون) وطالبت بأن يشمل الاستثناء جميع الأندية التي وصلت المرحلة النهائية وهي هلال الساحل رغم أنه هو بطل الدوري وكذلك مريخ كوستي ولو تم ذلك سوف تشارك بورتسودان بثلاثة أندية وكوستي بفريقين حتى ينال كل صاحب حق حقه ولا يكون الاستثناء لمصلحة نادي واحد فقط ورغم ذلك نفذ الاتحاد العام قراره وحرم أندية من حقها لعدم تطبيق عادلة الاستثناء ولم تسمع احتجاجات أو اعتراض من الاتحادات وترك الأمر للاتحاد العام ليفعل ما يشاء في هذه المنافسة والان وقبل نهاية هذا الموسم طالعتنا صحيفة (قوون) بأن اللجنة الفنية للاتحاد العام سوف ترفع توصية بأن يتم استثناء ستة أندية من الأندية التي وصلت المراحل الأخيرة وما دفعني لكتابة هذه المادة أين احترام هذه المنافسة وما فائدتها عندما تجد أندية كل موسم الاستثناء لأنها متأخرة في دورة اتحادتها وهذا الاستثناء لمصلحة أندية معينة ومعروفة وإذا كان هناك فعلاً توجد لجنة فنية مكوَّنة من الاتحاد العام عليها تقييم منافسات دوري الدرجة الممتازة بعد دخولها في العام العشرين، وماذا استفدنا منها رياضياً سواءً كان على الأندية الممثل خارجيا أم على مستوى المنتخب الوطني وما هي عيوب دوري السودان المفتري عليه وكان دوري السودان هو الشعلة المضيئة لمنافسات الدوري المحلي ولكن بعد ظهور الدرجة الممتازة وحرمان الأندية التي تصعد لهذه الدرجة من المشاركة في الدوري المحلي مما يجعل الجماهير تبتعد عن مشاهدة منافسات الدوري المحلي لأن أنديتها التي تشجعها أصبحت لا تشارك في الدوري والاتحاد العام مازال متمسكاً بوجود هذه الدرجة ولن يقبل العودة لمنافسات دوري السوادن لأنه هو المستفيد من قيام الدرجة الممتازة والعودة لمنافسات دوري السودان سوف تعيد الروح لمنافسات دوري الاتحادات المحلي لأن جميع الأندية سوف تشارك في الدوري المحلي باتحاداتها ولن يتم ذلك مالم يكن قرار من الجمعية العمومية للاتحاد العام ولو تم ذلك سوف يصبح الاتحاد العام المشرف على برمجة المنافسات القومية دوري السودان وكأسي السودان ولن تكون هناك درجة ممتازة يتحكم فيها الاتحاد العام في التسجيلات وفرض رسوم كبيرة على أرانيك التسجيل والشكاوى والاستئنافات وتعود التسجيلات للاتحادات المحلية مع أنديتها أو تصبح منافسات دوري السودان كما كانت عليه تنظم بين أبطال دوري الاتحادات المحلية ليتم اختيار الأندية التي ستنال التمثيل الخارجي وترتاح الأندية واتحاداتها من بدع الاتحاد العام في كل موسم لا هبوط ولا صعود ولا استثناء والمسئولية أصبحت على الجمعية العمومية للاتحاد العام والتي تتكون من الاتحادات المحلية وأصبح أمامهم أما الاستمرار في منافسات الدرجة الممتازة أم العودة لمنافسات دوري السودان وهي الأفضل بكثير من الدرجة الممتازة التي كانت السبب المباشر في تدمير بعض الأندية والاتحادات المحلية وجعلت أندية الدرجة الممتازة تتحمل منصرفات مادية فوق امكانياتها وكذلك الأندية التي تشارك في منافسات التمهيدي ودخلت هذه المنافسات أساليب بعيدة عن الرياضة وحتى التحكيم أصبحت الأندية تتخوف منه ويجب أن نعلم بأن الدول التي تطبق نظام الدوري الممتاز لها امكانيات كبيرة تفوق امكانيات أنديتها بالسودان ، والسودان من الدول المؤسسة للاتحاد الافريقي ولكن أين يقف الان السودان؟ وهناك دول عديدة تقدمت علينا في المجال الرياضي والسؤال الذي يجب أن نجيب عليه ماذا حققت الأندية السودانية والمنتخب الوطني في مشاركاتهم الخارجية بعد وجود الدرجة الممتازة؟ وماذا حققت الأندية والمنتخب من مشاركاتهم الخارجية بعد وجود الدرجة الممتازة ؟وماذا حققت الأندية والمنتخب عندما كانت المنافسة باسم دوري السودان ؟ونرجع ونقول حليل الكورة أيام زمان التي لم نسمع فيها استثناءً وإنما كان التمثيل يتم عن طريق منافسات الدوري من أجل اختيار الأندية للتمثيل الخارجي ،أما الدرجة الممتازة جعلت الأندية تتصارع حول تمثيل الداخلي وعدم الهبوط من الدرجة الممتازة بعد هذا السرد لماذا الإصرار على بقاء الدرجة الممتازة وتكبيد الأندية برمجة ضاغطة ومنصرفات مالية تفوق امكانياتهم؟ ولهذا أكرر لابد من العودة لدوري السودان وكانت المنافسة منحصرة لأبطال الدوري والاتحادات المحلية أصبحت هي المسئولة عن الدفاع عن أنديتها ومصالحها وكفى عشرون عاماً تجربة للدرجة الممتازة والمتمسك بها الاتحاد العام ومن حق الجمعية العمومية للاتحاد العام تقيم تجربة دوري السودان والدرجة الممتازة. اللهم إني قد بلغت فاشهد والله يكون في عون الرياضة بالسودان .