نجح الثنائي الدولي سيف الدين مساوي وامير كمال في كسب ثقة الاجهزة الفنية التي تعاقبت على تدريب الفريقين وفرضا وجودهما ضمن التوليفة الاساسية للازرق والاحمر بفضل امكاناتهما العالية وادائهما المميز . وعلى الرغم من نجاح وتميز امير وسيف في مركز قلب الدفاع الا انهما لاعبا محور تم توظيفهما و( توليفهما – بحسب لغة اهل الكرة ) ليشغلا هذا المركز في ظل النقص الذي كان يعانيه الفريقين , ونظراً لاجادتهما في الوظيفة فقد ابقت عليهما الاجهزة االفنية للفريقين في ذات الخانة وافلحا في حل ازمة الهلال والمريخ في هذا المركز . مهام وواجبات قلب الدفاع من اهم المطلوبات في لاعب قلب الدفاع ان يكون ذا وعي تكتيكي نظرا لحساسية الخانة التي يشغلها بالاضافة لاجادتة التعامل مع الكرات الهوائية من كل زوايا الملعب بالاضافة للانقضاض على الخصم بصورة متناهية دون ارتكاب مخالفات . كما يتوجب على من يشغل هذا المركز ان يجيد التحرك لبدء الهجمة من الخلف التي تعتبر من اخطر انواع لهجمات على الخصوم نسبة لوضوح الرؤية للاعب مما يصعب على المنافس التغطية ، وبمقدور من يؤدي هذه الادوار ان يصنع التفوق العددي لفريقه بالتقدم المحسوب دون ان يكون على حساب وظيفتة او مركزه . بداية قوية مساوي ... انضم سيف مساوي للفرقة الهلالية قادماً من الجريف كلاعب وسط مدافع وقد افلح سيف في اقنااع الاجهزة الفنية التي تعاقبت على الهلال بمشاركتة كلاعب اساسي في وسط الميدان الا ن حجة الهلال لخدماتة في قلب الدفاع عجلت باشراكة في الخانة الجديدة التي كان يؤديها متى احتاج الفريق لمجهوداتة في بعض المباريات وسرعان ما اجاد مساوي تلك الخانة وبات من العناصر المفضلة لدى المدربين وشئيا فشئيا بات سيف احد العناصر الاساسية في دفاع الهلال والمنتخب الوطني . وبحسب ميشو المدرب الصربي السابق للهلال فان مساوي يجيد اداء الدور الدفاعي على اكمل وجه بالاضافة لمجهوداتة المقدرة في دعم فريقه لحظة التقدم للامام ، وجاهر الصربي برائه في سيف في اكثر من مناسبة في اعقاب تالقه اللافت مع الفرقة الهلالية محليا وافريقيا في ذات الفترة التي تولى فيها مدرب المنتخب اليوغندي حاليا قيادة الازرق . ميزات فنية وعن اهم الميزات الفنية التي يتمتع به سيف يرى عضو اللجنة الفنية بالاتحاد نصر الدين الصديق ان لمساوي ميزات متعددة تجعله مرغوبا ومطلوبا عند المدربين بشكل عام اهمها قراءتة الجيدة للملعب واجادتة للضربات اراسية من المواقف الثابتة خاصة من الركنيات ما يمثل احد الحلول الناجعة التي يمكن ان يعتمد عليها الفريق في مبارياتة الحاسمة والمؤثرة بالاضافة لقدرتة على التكيف والانسجام مع اي مجموعة تلعب الى جانبه سواء في الهلال او المنتخب فقد سبق له واان شارك الى جوار داريوكان ومن بعده المالي باري ديمبا وسيمبو ومالك في الفترة الفايتة . خيار كل المدربين ويفسر ذلك اعتماد العديد من المدربين الذين تعاقبوا على قيادة االهلال فنياً على سيف مساوي وفي مقدمتهم البرازيلي ريكاردو ومواطنيه دو سانتوس وكامبوس والصربي ميشو والفرنسي غارزيتو واخيراً التونسي الاصل بلجيكي الجنسية نصر الدين نابي ، جميعهم اتفقوا على الامكانات التي تؤه مسايو لادااء الادوار الدفاعية على النحو الذي يفيد الفرقة الهلالية . ومثل مساوي حلا نهائيا لصداع العمق الذي عانى منه الازرق ولازمه في تلك الخانة في اعقاب الفراغ الذي حدث بسبب رحيل عدد من النجوم مثل ريتشارد جاستن وداريو كان وغيرهم من اللاعبين، وانهى القلق الذي ساور الاجهزة الفنية لفترة ليست بالقصيرة وهو ما دفعهم للابقاء عليه في ذات الخانة دون التفكير في اعادتة لخانتة القديمة في المحور الا في بعض المباريات المحدودة . ويضيف نصر الدين ان مشاركة مساوي المستمرة في قلب الدفاع اكسبتة المعرفة بواجباتها ومتطلباتها وبالتالي اجادتها بفضل المشاركة الدائمة على الصعيد المحلي والافريقي . امير الوسط والدفاع لفت امير كمال انظار المتابعين للدوري االممتاز بتالقه اللافت مع االموردة على الرغم من صغر سنه وحداثة تجربتة واستطاع النجم الشاب القادم من العشرة ان يستحوذ على اهتمام الاندية منذ وقت مبكر فسارعت الى ضمه بمجرد انتهاء تعاقده مع الهلب ، وظفر المريخ بامير كاحد النجوم المميزين في المحور بعد ان رصدته اللجنة الفنية بالاحمر . مشاركات امير المستمرة مع الموردة ومن بعدها المريخ اكسبته ثقة المدربين من واقع ادائه المتميز والمتطور في وسط الميدان هذه الثقة دفعت المدربين لتجريبه في خانة اخرى وهي قلب الدفاع على نحو ما اقدم عليه الجهاز الفني بقيتدة محسن وبرهان تية ومن قبلهما الالماني اوتوفيستر . لاعب مدربين ظل امير كمال من اللاعبين الذين يتم توظيفهم حسب احتياجات الفريق ورؤية الجهاز الفني فكان نجاحه في قلب الدفاع امتدادا لتميزه في الفرقة المريخية ويرى المدرب نصر الدين الصديق ان اداء امير كمال في الدفاع افضل بكثير من وسط الارتكاز نظراً لتكدس لاعبي المريخ في بعض الفترات في منطقة الوسط . وارجع الصديق اجادة كمال لوظيفة قلب الدفاع الى التشابه الكبير في المهام والواجبات بين الخانتين مع تقاربهما في عمق الملعب ، وبات امير احد الحلول الحقيقية والمميزة التي يلجأ اليها الجهاز الفني للاحمر ولعل ذلك سبب ترشيحه من قبل البعض ليكون افضل مدافع في الدوري الممتاز لهذا الموسم . حل ناجع مثلت مشاركة امير كمال في قلب الدفاع الاحمر حلا ناجعا للمشكلة التي لازمت المريخ في هذا المركز وافلح كمال في ايقاف حالة الضعف التي ظل يظهر عليها الفريق في العمق ومنحه الهبيه المطلوبة بفضل امكاناتة المتمثله في القراءة الجيدة وتوجيه الزملاء بالاضافة لاجادته التقدم من الخلف وبناء الهجمات بدقة متناهيه في التمرير . التكيف والانسجام واتفق المدربين الذين تعاقبوا على الاشراف الفني لامير المدافعين بان لديه قدرة عالية على الانسجام مع العناصر التي تشارك الى جانبه في العمق وان تغيرت وهذا ما يفسر انسجامه السريع مع باسكال وعلي جعفر وضفر وهذه ميزة تحسب لصالحه وينطبق ذات الامر على المجموعة التي تشارك الى جواره في المنتخب الوطني ( مساوي – الريح علي – علي جعفر ). وحول استمرارية مشاركة امير كمال مع المريخ في ذات الخانة التي اجادها الان وقدم من خلالها افضل مواسمه مع المريخ يرى نصر الدين ان ذلك يتوقف على قرار الجهاز الفني للمريخ بقيادة الفرنسي غارزيتو الا ان تكدس واللاعبين في منطقة الارتكاز يعزز من فرضية استماريتة في القلب , وذات الامر ينطبق على سيف مساوي ورؤية المدرب البلجيكي باتريك في قدراتة ومن ثم توظيفها بما يخدم الفرقة الهلالية في الموسم المقبل . رؤية غارزيتو وفكر البلجيكي يبقى التأكيد على ان الثنائي اجاد وابدع في خانة جديدة ( قديمة ) عليه واكدا انهما نجمي التوليف واعادة التوظيف واعانى الفريقين على تجاوز حالة الوهن التي اعترت دفاعاتهما في المواسم الفايتة .