* ما أجمل الحب حينما يكون مسؤولية عظيمة نترفع بها في سلوكنا واخلاقنا وقيمنا، وما اجمل الحب عندما يكون إحساس صادق يجعلنا اكثر رقيا وتحضرا، وما اجمل الحب عندما يكون فلسفة حياتنا وروحها الجميلة.. وما اجمل الحب عندما يكون بلا مقابل. * هذا هو الاحساس والحب الحقيقي الذي جمع بين البلولة احمد الريح والهلال والذي جمع بين البلولة وعشاق الهلال وكافة افراد الوسط الرياضي. * فاجعة موجعة ونحن نتلقى خبر الموت.. تلك الحقيقة القاسية لتتسع معها مساحة الحزن لتبسط بظلالها الكثيفة علينا ولا تترك لنا سوى جراح الالم ونعتصر الاوجاع. * اليوم اتسعت مساحة الفراق وتباعدت ايها الحبيب الجميل المقيم فينا، فقدناك بغتة ونحن كنا ننتظر اوبتك معافى لتملأ الفراغات في المدرجات بين الحشود والواقفين لكنك اخترت الرحيل لتتركنا غائرى الجراح: * حكم المنيّة في البرية جاري * ماهذه الدنيا بدار قرار * بينما يرى الانسان فيها مخيرا * حتى يرى خبرا من الاخبار * طبعت على كدر وانت تريدها * صفوا من الاكدار والاقدار * مكلف الايام ضد طباعها * متطلب في الماء جذوة نار * فالعيش نوم والمنية يقظة * والمرء بينهما خيال ساري * ياكوكبا ماكان اقصر عمره * وكذا تكون كواكب الاسحار * نعم كنت كوكب الاسحار وكوكب أضاء في الافق الهلالي لينير لنا طريق العشق السرمدي بمحبوبنا الهلال برهة، ثم اختفيت محملا الحزن آفاق والمائقي تزرف كالمزن المنهمر.. رحلت ولم يبقى لنا سواء ذكريات حزينة لا تمحوها الايام، وتركتنا نعاني فجيعة الموت وخلقت حزنا في المساطب لا تملؤه مباهج الدنيا. * ياكوكب ما كان أقصر عمره * وكذا عمر كواكب الاسحار * وهلال ايام مضى لم يستدر * بدرا ولم يمهل الى الاسحار * عجل الخسور اليه قبل اوانه * فمحاه قبل مظنة الابدار * ان الكواكب في علو مكانها * لتري صغارا وهي غير صغار * مكانتك كانت عالية بعلو همّتك وفيض حبك للجميع فكنت انسان تحمل قلبا ابيض ناصع كالبدر في الدجى وضميرا صافياً صفاء الازرق . أحبك الجميع لانك احببتهم دون زيف او تكلف كنت وطنيا مخلصا وقفت خلف كل المنتخبات الوطنية مشجعا ومؤازرا ولم تبخل حتى على المريخ . لم يجرفك حبك للهلال للتهاتر ولا الى البغضاء فأحبوك اهل المريخ وإدارته قبل الهلال. * فنم طيبا أيها الطيب لأنك تركت لنا سيرة للطيب منسوبة ومنهاج عنوانه الوفاء والاخلاص والتثبت بالمبادئ والمحافظة على قيم وموروثات الهلال العظيم. * حرمنا القدر من إطلالة وجهك الصبوح، ولكن عزاؤنا ان تظل الراية مرفوعة وحب الهلال باق في الحنايا ما بقيت الاجساد، والمحافظة على قيمه واجب والتوحد وسيلة ومؤازرة الازرق فرض على الجميع والاتفاف حوله مخرجا من كل الأزمات. * نتمنى من جماهير واقطاب الهلال ان تقف مع اسرته الصغيرة، وان يتكفل الجميع في توفير وسيلة مناسبة لكسب العيش لهم.. وأثق ان كل هلالي مخلص سوف يقوم بواجبه تجاه اسرة البلولة. اللهم أملأ قبره بالنور والفسحة والسرور, اللهم جازه بالحسنات إحسانا وبالسيئات عفوا وغفراناً . اللهم احشره مع الذين انعمت عليهم من النبيين والصديقين والشهداء. * واخيرا نقول إنا لفراقك يا البلولة لمحزونون، ولا نقول الا ما يرضي الله (انا لله وانا اليه راجعون).