* استهل فريق الهلال مشواره في بطولة دوري أبطال افريقيا بفوز مستحق على فريق كي ام كي ام الزنزباري بهدفين دون مقابل في واحدة من المباريات الجميلة هذا العام بعد ان تخوف الجميع من المفاجآت قياسا على نتائج الفريق في الدوري الممتاز والمستوى الذي ظهر به الفريق خلال المنافسة التي لم تطمئن القاعدة الجماهيرية كثيرا، حيث فقد الفريق نقطتين داخل الديار ومثيلاتها خارج الديار كانت تكفل له الانفراد بالصدارة من الجولات الاولى للمنافسة. * ومن خلال مجريات المباراة يتضح ان الهلال واجه فريق مستواه الفني عادي ان لم نقل متواضع، لم يظهر ندية ولم يشكل اية خطورة على مرمى الهلال، وحتى التسديدة الوحيدة الخطرة كانت من خارج خط ال 18. * سمعة الهلال الكبيرة في افريقيا ومشاركته الدائمة في دوري الابطال ونتائج الفريق السابقة في المنافسة ذاتها القت بظلالها على الفريق الزنزباري والذي جاء للمباراة متخوفا ومستسلما تماما، ولم يستغل الهلال هذا الظرف تمام الاستغلال فاكتفى بالهدفين . أدى الهلال المباراة بوتيرة سريعة في شوطها الاول جعلته مسيطرا على منطقة وسط الملعب، وحاصر الفريق الزنزباري في مناطقه كثيرا ووسط الشفقة وعدم التركيز واستعجال الفوز فقد رماته مجموعة كبيرة من الفرص كانت كفيلة بحسم اللقاء من الشوط الاول وبعدد وافر من الاهداف. * واصل الهلال سيطرته في بداية الشوط الثاني حتى منتصفه لكن تأثر المخزون اللياقي لبعض اللاعبين امثال نزار والشغيل وكيبي بالجهد الكبير الذي بذلوه في الشوط الاول، وأحسب ان التغيير كان موفقا اعاد التوازن للفريق مجدداً. * واشرك الجهاز الفني مجموعة من الشباب اطهر ووليد بجانب وجود معتصم على دكة البدلاء كخطوة جريئة من المدرب باتريك منحت الثقة الكاملة لهم وأدوا مباراة كبيرة وكانواعلى قدر التحدي. * واصل الحارس مكسيم رحلة التألق والذي بدأه في منافسة الدوري الممتاز، وأدى بثبات رغم محدودية الكرات التي وصلته التي تعامل معها بكل احترافية. * لعب الهلال بطريقة 2/4/4 التي تعتمد على تحركات الاطراف بصورة واضحة الا ان غياب الاطراف الاساسيين والتوليف الذي تم في المباراة ومن خلال مجريات المباراة وضعف الفريق الزنزباري كان الاجدر اللعب بطريقة 2/5/3 والاستفادة من منطقة وسط الملعب وفك التكتل الدفاعي الذي اعتمد عليه الفريق الزنزباري. * ضياع الفرص كان هو العنوان الأبرز في المباراة بسبب التسرع والشفقة وتارة بعدم التركيز وتارة بالاستهوان والاستهتار، فالتعامل الجاد مع المباراة مهما كان ضعف الخصم حتما سيؤدي لفوز كبير يريح الفريق في مباراة الرد ويجنبنا المغامرات وفقدان اللاعبين بسبب الإصابات والإنذارات والمشوار طويل ونحن في اوله. * تفاعلت الجماهير بصورة حضارية وشجعت وآزرت حتى نهاية المباراة وعادت الروح الجميلة للمدرجات بعد الإحباطات السابقة في منافسة الممتاز، ونتمنى ان يتواصل التشجيع على هذا النسق في مقبل المباريات. * الإحساس بأن أداء الفريق يتجه نحو الافضل تملك الجميع من مشجعين وإداريين.. هذا الاحساس يتطلب مضاعفة الجهد من اللاعبين والجهاز الفني والاداريين نحو تطوير الاداء. * لبس استاد الهلال حلة زاهية وخرج بثوب قشيب بعد عملية التأهيل التي تمت، وارضية الملعب تتطلب مزيدا من العناية. * هل سيعيد الهلال ذكريات العام 2007م * ابتدر الهلال المنافسة عام 2007م ضد البوليس الزنزباري وفاز عليه ذهابا 4/صفر وايابا 2/صفر واقصى الزمالك المصري بالفوز عليه ذهابا 2/صفر وايابا تعادل معه 2/2 ومن ثم تأهل للمجموعات مع الاهلي المصري واسيك العاجي والترجي التونسي وحل ثانيا بعد نتائج مشرفة في المجموعات، وفي دوري الاربعة فاز على النجم الساحلي في مباراة الذهاب ولكن خسر مباراة الإياب وحل ثالثا في الترتيب، وقتها كان الفريق قد ضم مجموعة جديدة من اللاعبين كلتشي وقودوين ويوسف محمد وغيرهم . تشابهت الحيثيات من حيث تكوين الفريق ومقابلة الفرق الزنزبارية في بداية المشوار وطموح الادارة واللاعبين والمشجيعين فهل سيفعلها الهلال هذا العام؟ نتمنى ذلك.